سؤال:
السلام عليكم، أنا عندي مشكلة حساسية شديدة من التعرق، سواء في الصيف أو الشتاء. بحس بألم وحكة في كل جسمي. بالفعل رحت لدكاترة كتير، لكن للأسف العلاج ما جابش نتيجة، وكل مرة ترجع الحالة زي ما كانت. شغلي في الشمس معظم الوقت، وده بيفاقم المشكلة. عندي الحكاية دي بقالها أربع سنين، فعايز أعرف أعمل إيه؟ شكراً ليكم.
جواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أفهم تماماً معاناتك مع الحساسية الناتجة عن التعرق، وهي حالة تصيب الكثيرين، ويمكن أن تكون مزعجة للغاية. المشكلة التي تواجهها قد تكون ناتجة عن عدة عوامل، وسأوضح لك ذلك بالتفصيل.
أولاً، يُعرف ما تعاني منه بأنه نوع من أنواع الحساسية، تُسمى "التهاب الجلد الناتج عن التعرق". وهذا يحدث عندما يتفاعل جسمك بشكل غير طبيعي مع تعرق الجلد، مما يؤدي إلى ظهور حكة، احمرار، وطفح جلدي.
أسباب المشكلة:
- الحرارة والرطوبة: عندما ترتفع درجة الحرارة أو تزيد الرطوبة، ينتج الجسم مزيداً من العرق، مما يزيد من فرص حدوث ردود الفعل التحسسية.
- العوامل البيئية: التعرض لأشعة الشمس المباشرة والمواد الكيميائية في المساحيق أو المنظفات يمكن أن يزيد من حدة الحساسية.
- العوامل الوراثية: قد تلعب العوامل الوراثية دوراً في زيادة احتمالية الإصابة بمثل هذه الحساسية.
- ضعف الجهاز المناعي: النظام المناعي الضعيف قد يزيد من عرضتك لمثل هذه الاضطرابات الجلدية.
كيفية التعامل مع الحالة:
-
مراجعة طبيب مختص: يجب عليك استشارة طبيب جلدية متخصص في حالات الحساسية ليقوم بتشخيص دقيق. قد تحتاج إلى اختبارات حساسية لمعرفة السبب الدقيق.
-
تغيير نمط الحياة:
- ارتداء ملابس مناسبة: احرص على ارتداء ملابس فضفاضة ومصنوعة من الأقمشة الطبيعية مثل القطن، مما يسهم في تجنب تجميع المزيد من العرق.
- تجنب التعرض المباشر للشمس: حاول البقاء في الظل أو استخدام واقي الشمس لحماية جلدك.
-
استخدام العلاجات الموضعية: في حال وصف الطبيب بعض العلاجات الموضعية مثل الكريمات أو المرطبات، احرص على استخدامها بانتظام.
-
تجنب مثيرات الحساسية: حاول تجنب الأطعمة أو المنتجات التي قد تزيد من حساسية بشرتك.
-
العناية الشخصية اليومية: حاول الاستحمام بشكل يومي للحفاظ على نظافة الجلد وتقليل التعرق.
- الأدوية المساندة: قد يصف لك الطبيب أدوية مضادة للحساسية تساعد في تخفيف الأعراض.
في النهاية، إن التواصل مع طبيب مختص يمكن أن يساعد في تحديد العلاج المناسب والمزيد من التدابير الوقائية التي تناسب حالتك الخاصة. أتمنى لك الشفاء العاجل.