السؤال
مرحبًا دكتور، عايز أستشيرك في مشكلة جلدية، بحس بحكة شديدة وجفاف في بعض المناطق من جلدي. هل ممكن تكون عندي إكزيما أو حاجة زي كده؟ حاولت أتابع علاج لكن مفيش تحسن. لو سمحت، إيه الأسباب المحتملة، وإزاي ممكن أتعامل مع الموضوع ده؟
الإجابة
أهلاً وسهلاً بك، وشكرًا على تواصلك معنا. تبدو الأعراض التي تذكرها متوافقة مع التهاب الجلد التأتبي، المعروف أيضاً بالإكزيما. هذه الحالة تنشأ بسبب خلل في وظيفة الجلد كحاجز، مما يؤدي إلى فقدان الرطوبة وزيادة الحساسية تجاه بعض المواد. لذا، قد يكون لديك استعداد جيني لهذه الحالة، حيث أن المرضى المصابين غالباً ما تظهر لديهم بعض العيوب الوراثية التي تؤثر على بروتينات مهمة للحفاظ على صحة الجلد، مثل الفيلاغرين.
أسباب الإكزيما:
- التأثيرات البيئية: مثل المواد الكيميائية في الصابون، مستحضرات التجميل، والمنظفات، التي يمكن أن تسبب تهيجًا للجلد.
- العوامل النفسية: مثل الضغط النفسي والتوتر، اللذان يمكن أن يؤديان إلى تفشي الإكزيما.
- التغيرات الجوية: التغيرات في درجة الحرارة والرطوبة يمكن أن تؤثر أيضاً على حالة الجلد.
استراتيجيات العلاج:
- ترطيب مستمر: يُنصح باستخدام الكريمات المرطبة بانتظام للحفاظ على رطوبة الجلد، خاصة بعد الاستحمام.
- الاستحمام المعتدل: تجنب الاستحمام المتكرر أو باستخدام المياه الساخنة، حيث يمكن أن يزيد ذلك من جفاف الجلد.
- الأدوية الموضعية: استخدام كريمات تحتوي على الكورتيزون لتقليل الالتهاب، حيث تتوفر على درجات مختلفة من الفعالية حسب شدة الحالة.
- مضادات الهيستامين: في حالة الحكة الشديدة، يمكن وصف أدوية مثل ديفينهيدرامين أو هيدروكسيزين لتخفيف الأعراض.
- العلاج البديل: في الحالات الأكثر شدة، قد يلزم استخدام أدوية مثل السيكلوسبورين أو الميثوتريكسيت، التي تستهدف الحالات التي لا تستجيب للعلاج التقليدي.
نصائح إضافية:
- تجنب المواد المهيجة المعروفة، مثل بعض أنواع الصابون والعطور.
- ارتداء الملابس القطنية الواسعة وتجنب الألياف الصناعية.
- استخدام كمادات باردة لتقليل الحكة، والمحافظة على بيئة النوم باردة.
- الالتزام بالعادات السليمة للعناية بالجلد حتى في الفترات التي لا تظهر فيها الأعراض.
نتمنى لك الشفاء العاجل ونوصيك بالتوجه إلى طبيب جلدية متخصص للفحص الشامل وتقديم خطة علاجية تناسب حالتك الفردية.