إعادة صياغة السؤال:
السلام عليكم دكتور، أنا أعاني من ألم شديد في أسفل البطن على الجهة اليسرى وأسفل الظهر، وبالأخص آلام في الحوض، منذ أكثر من سنتين. هذه الآلام تظهر دائماً بعد أسبوع من انتهاء الدورة الشهرية، وقد تصل ليومين أو ثلاثة، لكنها تأتي بنفس القوة والمواعيد كل شهر.
راجعت طبيبة نسائية وعملت فحص "ألتراساوند" وأخبرتني بوجود التهاب واحتمال وجود سل تناسلي، وطُلب مني أخذ خزعة. لكن في المستشفى طلبوا "ألتراساوند" مرة أخرى، ولم يظهر أي التهاب. ثم أحالوني إلى طبيبة باطنية وصفت لي دواء للقولون، لكن لم يتحسن وضعي.
عادة ما يستمر الألم من 5 إلى 7 أيام ويكون شديداً جداً في الأيام الثلاثة الأولى، ويمنعني من النوم ليلاً. الألم يأتي بنوبات تستمر من نصف ساعة إلى 40 دقيقة. الطبية الباطنية اقترحت عمل منظار للقولون إذا لم يتوقف الألم، لكنني غير متأكدة إذا كان القولون هو السبب لأنني لا أشعر بأي متاعب منه باقي أيام الشهر. تحاليل الدم والبول والبراز كانت سليمة.
هل يُمكن أن يكون القولون هو السبب أم أن هناك شيئاً آخر في الرحم؟ وهل هناك أمراض في القولون يمكن أن تظهر فقط قبل الدورة؟ وأي طبيب أو فحص تنصحني به لحالتي؟ هل من المفيد عمل أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي؟ الألم يؤثر على حياتي اليومية بشكل كبير. شكراً لك.
الإجابة:
بسم الله الرحمن الرحيم،
أهلاً وسهلاً بك. من الوصف الذي ذكرتيه، يبدو أن لديك مشكلات قد تكون متعددة الأسباب، ويتطلب تشخيصها عناية خاصة. الألم الذي يكون في أسفل البطن جهة اليسار وأسفل الظهر يستدعي النظر في عدة احتمالات.
أسباب الألم:
-
التهاب في الأعضاء التناسلية: قد يكون التهاب الحوض أو ما يسمى بالالتهابات الحوضية أحد الأسباب، وخاصة بالاستناد إلى تاريخ حالتك الطبية واستمرار الأعراض.
-
القولون العصبي: رغم أنك لا تشعرين بمشكلات يومية في القولون، إلا أن متلازمة القولون العصبي يمكن أن تؤدي إلى نوبات من الألم، خاصةً إذا كان مرتبطًا بفترة الدورة الشهرية.
-
أمراض مبيضة: يوجد احتمال وجود تكيسات أو عقيدات على المبايض، مما قد يتسبب في ظهور الألم بنفس الفترة الشهرية.
- سل تناسلي: رغم أن الفحوصات لم تُظهر التهاباً، إلا أنه يُفضل المتابعة في حال الشك بوجود أمراض أكثر تعقيدًا مثل السل التناسلي.
الفحوصات المقترحة:
-
سونار الحوض: إعادة تقييم فحص الألتراساوند قد تكون مفيدة، ومحاولة القيام بفحص آخر في مركز مختلف قد يساعد في الكشف عن تفاصيل لم تُلاحَظ سابقًا.
-
منظار القولون: كما اقترحت الطبيبة الباطنية، يعد منظار القولون خطوة تالية جيدة إذا استمر الألم، لتحديد أي التهابات أو مشاكل أخرى داخل القولون.
- أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي: قد تفيد هذه الفحوصات في دراسة المناطق الداخلية بشكل شامل، ويمكن أن تكشف عن أي التهابات أو أورام أو حتى تشوهات خلقية.
التوجه لطبيب مختص:
من الأفضل المتابعة مع طبيب نسائي أو طبيب باطني متخصص في الأمراض الهضمية، حيث يمكنهم توجيهك بشكل دقيق بناءً على نتائج الفحوصات.
أريد أن أؤكد على أهمية متابعة الأعراض بدقة وتسجيل أي تغييرات ترافق الألم، فهذا سيساعد في تشخيص الحالة بصورة أفضل. شكرًا لتواصلِك، وأتمنى لك الشفاء العاجل.