السؤال:
أهلاً دكتور، عندي استفسار بخصوص بعض الأعراض اللي حاسة بيها. تأخرت الدورة الشهرية عن موعدها، وحسيت ببعض التغييرات في جسمي. هل ممكن يكون في احتمال لحدوث حمل؟ وهل فيه نصائح تساعدني في تحسين فرص الحمل لو كان هذا الشيء ممكن؟
الإجابة:
تحية طيبة،
العلامة الأولى التي تدل على احتمال حدوث الحمل هي بالتأكيد انقطاع الدورة الشهرية. ومع ذلك، الأعراض التي تعانين منها وحدها ليست كافية لنؤكد حدوث الحمل. لذا، من الأفضل الانتظار لعدة أيام لملاحظة إذا ما كانت الدورة ستتأخر أكثر، لأن ذلك قد يكون مؤشراً إيجابياً على حدوث الحمل بإذن الله.
عندما نفكر في الحمل، من المهم أن نعرف مواعيد الدورة الشهرية الخاصة بك. الدورة الشهرية تحدد عملية الإباضة، حيث يبدأ الجسم بإفراز الهرمونات التي تساهم في نمو البويضة في المبيضين. تستمر هذه العملية من 4 إلى 12 يوماً، حيث تُعد بطانة الرحم جاهزة لاستقبال البويضة المخصبة، وتعرف هذه المرحلة بمرحلة الإباضة.
توجد عوامل عديدة تؤثر على خصوبة المرأة، من بينها العوامل البيئية ونمط الحياة. لتحسين الخصوبة، يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك مثل الخضار والفواكه، والابتعاد عن المشروبات المحتوية على الكافيين.
تشير الأبحاث إلى أن الوزن الزائد له تأثير سلبي على الخصوبة، حيث أن فقدان الوزن للأشخاص الذين يعانون من السمنة يمكن أن يحسن من فرص الحمل. الأمر نفسه ينطبق على الرجال، حيث إن السمنة قد تؤثر على مستويات هرمون التستوستيرون لديهم. وعلى الجانب الآخر، النحافة المفرطة تؤثر أيضاً على الخصوبة.
بالنسبة لعمر المرأة، فإن الخصوبة تتناقص مع التقدم في العمر: النساء في الثلاثينيات لديهن فرصة تصل إلى 20% للحمل شهريًا، أما اللاتي في الأربعينيات فقد تقل الفرصة إلى 5%، مما يعني أن هناك تراجعاً ملحوظاً في الخصوبة بعد سن الخامسة والثلاثين.
أما عند الرجال، فكما تُظهر الدراسات، تقل عدد الحيوانات المنوية وحركتها مع تقدم السن، لكن لا توجد حدود قصوى لسن الخصوبة لديهم كما في النساء.
ننصح أيضاً بتقليل التوتر والابتعاد عن الكحول والتدخين، مع الحفاظ على نظام غذائي صحي غني بالزنك (مثل اللحوم والأسماك) والسيلينيوم (المتوفر في المكسرات والأسماك) وفيتامين E. اتباع هذه النصائح يمكن أن يُسهم في تحفيز خصوبة كلا الجنسين.
ختاماً، نسأل الله أن يمنحك الصحة والذرية الصالحة.