السؤال المُعاد صياغته:

أهلاً دكتور، أنا عندي 48 سنة، وسبق واستشرتكم قبل كده. دلوقتي في شاب عنده 29 سنة وخطبني، وهو لسه معندوش تجارب زواج. بصراحة، أنا خايفة من الخطوبة لأن ممكن ما يكونش في توافق بينا من الناحية الجنسية وممكن يكون في اختلافات تانية، خصوصاً أن دورتي الشهرية اتوقفت من فترة. اللي يزيد خوفي هو أن الاختلافات دي ممكن تؤدي للطلاق، وكمان المجتمع يمكن يتكلم عن زواجنا ويقول إن الطلاق نتيجة طبيعية للفرق في العمر. مع العلم إننا متعرفين قبل كده وهو يعرف سني، وعنده شرط إني ما أعارضش على زواجه من بنت تانية. ياريت تساعدني برأيك في الموضوع دكتور، وشكراً جزيلاً.

الإجابة:

إن التقدم في العمر وخصوصاً في مرحلة تحمل فيها المرأة مسؤوليات اجتماعية مثل الزواج قد يثير العديد من المخاوف والتساؤلات. ما نتحدث عنه هو حالة خاصة تحوي على تباين في العمر بين الطرفين، وفيما يلي بعض النقاط التي يجب أخذها بعين الاعتبار:

1. التوافق الاجتماعي والنفسي: إن وجود تباين كبير في العمر قد يؤثر على مستوى التفاهم والرغبة الجنسية بين الزوجين. يُفضل أن يكون هناك نقاش مفتوح وصادق بينكم حول توقعات العلاقة وأهداف كل منكما، لأن التفاهم في هذا الأمر مهم جداً لتقليل أي مخاوف.

2. القضايا الصحية: انقطاع الدورة الشهرية قد يكون له تأثيرات صحية ونفسية. من المهم البحث عن استشارة طبية لمناقشة جميع المخاوف المتعلقة بصحتك الجنسية بحيث يكون لديك المعلومات الكافية للتعامل مع أي تغييرات قد تحدث.

3. المجتمع والرأي العام: من الواضح أن هناك ضغط اجتماعي بشأن الفجوة العمرية في العلاقات، لكن الأهم هو ما تشعرين به تجاه العلاقة نفسها. الحب والاحترام والتفاهم هم أساس أي زواج ناجح.

4. شروط الزواج: يجب أن تكوني مرتاحة مع الشروط المفروضة من قبل الشاب، مثل عدم الاعتراض على زواجه من أخرى. إن كان هذا الأمر غير مريح لك فقد يكون دليلاً على أن العلاقة قد لا تكون متكافئة بالشكل الكافي، مما يستدعي إعادة التفكير في الخطبة.

باختصار، من الضروري أن تبني قرارك على الفهم العميق لك وللشريك وللمواقف التي قد تواجهكما. ينصح بإجراء مشاورات إضافية مع علماء نفس أو مستشارين زواجيين لاستكشاف المزيد من وسائل الدعم والإرشاد. آمل أن تكون هذه المعلومات المفيدة قد ساعدتك في اتخاذ القرار المناسب لك.