استشارة طبية
مرحبًا دكتور، أنا بنت عندي 24 سنة، تخرجت ولكن مش بشتغل. عندي مشكلة كبيرة في التواصل مع الناس الغرباء، خصوصًا مع أي حد مش من عائلتي. عندي قلق شديد وبحس برعشة وضربات قلبي بتزيد لما أضطر أقابل حد، وباخد وقت طويل أفكر في اللي هيحصل قبل أي لقاء. بسبب كدة، الكل انتقدني، وفي النهاية مر بمشاعر الوحدة وعدم وجود أصدقاء. مؤخرًا، اتقدم لي عريس، لكن بسبب قلة ثقتي بنفسي وعدم القدرة على الحديث بشكل طبيعي، هو رفضني. بعدها شعرت بحالة من الاكتئاب. محتاجة نصيحتك بخصوص وضعتي دي، خاصة وأنني مش عارفة أبدأ منين.
الإجابة
عزيزتي، يبدو أنك تواجهين تحديات نفسية هامة تتعلق بالتواصل الاجتماعي، وهو أمر يعرفه العديد من الأشخاص. شعورك بالقلق وضربات القلب المتزايدة عند اللقاءات يدل على وجود توتر اجتماعي قد يحتاج إلى تقييم أكمل.
أولاً، القلق الاجتماعي هو شعور طبيعي يمكن أن يؤثر على قدرة الأشخاص على التفاعل بشكل طبيعي. يحدث ذلك عند بعض الأشخاص بشكل متكرر، مما يسبب لهم الشعور بالخوف أو القلق من التقييم السلبي من قبل الآخرين. من المهم أن تفهمي أن هذه المشاعر ليست مرضية بحد ذاتها، ولكن يمكن أن تؤثر بشكل كبير على حياتك اليومية والتفاعلات الاجتماعية.
ثانيًا، التقنيات التي يمكن أن تساعد تشمل ممارسة تمارين التنفس العميق، والتحضير المسبق للمواقف الاجتماعية، وتقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل. من المفيد أيضًا الاشتراك في مجموعات دعم أو ورش عمل لتعزيز مهارات التفاعل الاجتماعي.
ثالثًا، الاستشارة النفسية قد تكون مفيدة جداً. تحدثي مع معالج نفسي معتمد لتطوير استراتيجيات تكيف فعالة، واستكشاف الأسباب الجذرية لقلقك، مما يساعدك على تحسين ثقتك بنفسك.
في الختام، كوني لطيفة مع نفسك ولا تترددي في البحث عن الدعم. قد تتخذين خطوات صغيرة نحو تحقيق أهدافك الاجتماعية، وتصبحي أكثر ارتياحًا في التفاعلات اليومية. تذكري، الشفاء يحتاج إلى وقت، والصبر على الذات جزء أساسي من الرحلة.