سؤال المريض:
دكتور، في يوم من الأيام شعرت بتعب شديد، وفي اليوم الذي تلا ذلك، جاءت حماتي لزيارتي وطمأنتني على صحتي. سألتني إذا كنت أحتاج إلى شيء، لكن لم تدخل في تفاصيل خاصة. غمرتني بمشاعرها الطيبة، وطلبت مني أن أقرأ في مصحفَيْن أعطتني إياهما. بعد ذلك، قضينا وقتًا ممتعًا مع أهلي حيث احتفلنا بعيد ميلاد بنتها. منذ ذلك اليوم، أشعر بارتباط كبير بها، كما لو أنها أمي الحقيقية. تساعدني كثيرًا، وخاصة في الأوقات الصعبة. كيف يمكنني التعبير عن امتناني لها؟ هل هناك طرق طبية أو نفسية لتعزيز هذا الرابط؟
الإجابة:
إن الارتباط العاطفي الذي تشعر به مع حماتك هو أمر طبيعي وصحي، ويدل على وجود علاقة إيجابية تدعم الصحة النفسية. في عالم الطب النفسي، يسمى هذا "الرابط العاطفي"، وهو يعزز الإحساس بالأمان والانتماء.
ثمة عدة طرق لتعبير عن امتنانك وتعزيز هذه العلاقة:
-
التواصل الفعّال: من الضروري أن تعبري عن مشاعرك صراحةً. يمكن أن يكون ذلك من خلال كلمات الشكر أو حتى كتابة رسالة تعبر فيها عن تقديرك لمساندتها ودعمها.
-
الأنشطة المشتركة: يمكنكما تخصيص وقت لفعل أشياء مشتركة، مثل الذهاب للتسوق أو حضور فعاليات خاصة معًا. هذه الأنشطة تبني ذكريات جديدة وتعزز العلاقة.
-
الدعم المتبادل: العلاقات القوية تتطلب دعمًا متبادلاً. حاولي أن تكوني متواجدة لدعمها في أوقات الحاجة، سواء كان ذلك من خلال الاستماع أو المشاركة في المسؤوليات المنزلية.
- الاستشارة النفسية: إذا كنت تواجهين صعوبات في التعبير عن مشاعرك أو إدارة العلاقات، قد يكون من المفيد استشارة مختص نفسي للمساعدة في تعديل كيفية التعبير والتواصل.
كما أن تعزيز الروابط الأسرية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحتك النفسية والجسدية. تذكري دائمًا أن المشاعر الإيجابية والمساندة العائلية هي من أهم العوامل التي تساهم في جودة حياة الشخص.
استمري في تعزيز هذه العلاقة، لأن الدعم العاطفي هو واحد من أهم العناصر التي تساعد في مواجهة تحديات الحياة.