السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، دكتور. أعاني من شعور بعدم الراحة عندما أنظر إلى الأشياء البعيدة، حيث تكون الرؤية مشوشة. زرت طبيب العيون وأخبرني أن الفحوصات سليمة وأعطاني قطرات تحتوي على فيتامين A وE، ولكن لم أشعر بأي تغييرات. قمت أيضاً بقياس الضغط والسكر وكان الوضع طبيعياً، والحمد لله. أرشدني، جزاك الله خيراً، خاصة وأنني كنت أستخدم الهاتف المحمول كثيراً قبل أن أشعر بهذه الأعراض، ولكنني قمت بتقليل هذه المدة بشكل كبير بعد ظهور الأعراض. هذه المشكلة بدأت بعد اختبار نظر قمت به، حيث كنت قادراً على قراءة الحروف لكن لم تكن واضحة جداً. أسمع أن بعض الناس يقولون إنه قد يكون توتراً بسبب المقابلة الوظيفية. أعتذر عن الإطالة، وأنتظر نصيحتك.

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

من الواضح أنك تواجه بعض الصعوبات في الرؤية، خصوصاً عند التركيز على الأجسام البعيدة، وهذا قد يكون مزعجاً للغاية. كما ذكرت، قمت بزيارة طبيب العيون وأظهرت الفحوصات عدم وجود مشاكل واضحة، لكن لك تأثيرات أخرى قد تكون لها علاقة بما تشعر به.

أحد الأسباب المحتملة وراء مشكلتك هو ما يعرف بمتلازمة الرؤية الحاسوبية، وهي تحدث نتيجة الاستخدام المفرط للأجهزة الرقمية مثل الهواتف المحمولة. هذه المتلازمة قد تؤدي إلى إجهاد بالعين، مما قد يسبب رؤية غير واضحة، صداع، والشعور بالتعب. إذا كنت قد قللت من استخدام الهاتف المحمول بعد ظهور الأعراض، فهذا خطوة جيدة.

يمكن أيضاً أن يكون التوتر والضغط النفسي الذي عايشته بسبب مقابلة العمل عاملاً مساهماً في حالتك. التوتر يمكن أن يؤثر على التركيز والرؤية أحيانًا، لذا من المهم اتخاذ خطوات للاسترخاء والتخفيف من التوتر النفسي.

أنصحك بالتأكد من أنك تأخذ فترات راحة منتظمة عند استخدام الشاشات، وتطبيق قاعدة 20-20-20: كل 20 دقيقة، انظر إلى شيء يبعد 20 قدماً لمدة 20 ثانية. تأكد أيضاً من الاسترخاء الجيد، والنوم الكافي، والنظام الغذائي المتوازن.

إذا استمرت الأعراض، من الضروري مراجعة طبيب العيون مرة أخرى أو استشارة اختصاصيًا في الرؤية الوظيفية. الصحة النفسية جزء مهم من الرعاية الصحية العامة، لذا لا تتردد في البحث عن استشارة إذا كنت تشعر بالحاجة إلى ذلك.

أسأل الله أن يسهل عليك ويشفيك، وبارك الله فيك.