عزيزتي دكتورة، السلام عليكم. أنا أم لطفلة عندها سنتين ونصف. حاولت جدياً أن أفطمها عدة مرات منذ أن أتمت السنتين، لكنني كنت أعود لإرضاعها في أوقات النوم وأيضًا عندما أشعر بالتعب، لأنني لا أستطيع مقاومة بكاؤها.

بالأمس اتخذت قرارًا نهائيًا بعدم العودة للرضاعة بسبب الآثار السلبية مثل الاعتماد على الأم وضعف الشخصية وتسوس الأسنان. اليوم أشعر بألم شديد في ثدييّ، مع وجود شعور بالوخز وضيق في التنفس. خلال الدوام، أفرغت قليلاً من الحليب بيدي لتخفيف الألم، وبعد العمل استحممت بالماء الدافئ.

سؤالي هو: كم ستستغرق فترة احتقان الثدي حتى يختفي؟ وما هي أفضل الطرق لمساعدتها على النوم بدون الرضاعة، فقد قضيت أكثر من ساعة أروي لها قصة وألعب معها حتى تنسى؟ أرجو الرد على استشارتي، والله يبارك فيكم.

بالإضافة إلى ذلك، إن احتقان الثدي بعد الفطام هو حالة شائعة تمر بها العديد من الأمهات. يحدث هذا بشكل خاص حينما يتوقف جسمك فجأة عن إنتاج الحليب، مما يؤدي إلى احتباس السائل في الثديين. في العادة، يستمر الاحتقان لعدة أيام وقد يمتد من خمسة إلى عشرة أيام. خلال هذه الفترة، من المفيد اتباع بعض النصائح لتخفيف الألم:

1. تطبيق الكمادات الدافئة: وضع كمادات دافئة على الثديين يمكن أن يساعد في تسهيل تدفق الحليب والتقليل من الاحتقان.
2. التدليك اللطيف: قومي بتدليك الثديين بلطف لتحفيز تدفق الحليب وتقليل الانزعاج.
3. تناول مسكنات الألم: يمكن استخدام أدوية مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم.
4. تجنب التحفيز المفرط: حاولي تجنب أي تحفيز يمكن أن يؤدي إلى إنتاج المزيد من الحليب، مثل الضغط أو الاحتكاك الزائد.

بالنسبة لمساعدتك على نوم ابنتك بدون الاعتماد على الرضاعة، يمكنك اتباع بعض الاستراتيجيات:

1. إنشاء روتين نوم: حاولي وضع روتين يومي لنومها يتضمن أنشطة مهدئة مثل قراءة الكتاب أو الأغانى الهادئة.
2. تقديم خيارات لها: أثناء التفاعل معها، قدمي لها خيارات للتحكم في كيفية النوم، مثل استخدام دمية أو بطانية مفضلة.
3. تعزيز الاستقلالية: شجعيها على الاعتماد على نفسها في تهدئة نفسها، مثل احتضان لعبة مفضلة أو التمدد ببطانية.

تذكري أن هذه الفترة قد تكون صعبة، لكن التغييرات الإيجابية ستظهر مع مرور الوقت. إذا استمرت الأعراض أو أصبحت أكثر حدة، يُفضل استشارة طبيب مختص للحصول على مساعدة إضافية.