السؤال من المريض:
مرحبًا دكتور، عندي استفسار بخصوص حقنة الرئة اللي سمعت عنها. إذا كنت حاملاً وفي احتمالية ولادتي مبكرًا، ليه حاجة لحقنة زي دي؟ وما هي فوائدها؟ سمعت إن ليها تأثيرات على الجنين. كم يوم يتطلب إعطائها؟ وهل في خطورة أو آثار جانبية؟
الإجابة من الطبيب:
حقنة رئة تُعتبر من العلاجات المهمة في حالات الحمل التي يشتبه فيها بولادة مبكرة، خصوصًا عندما يكون نمو الجنين غير مكتمل. تحتوي هذه الحقن على الكورتيزون، الذي يساعد في تعزيز نمو رئتي الجنين، مما يسهم في تقليل مضاعفات الولادة المبكرة.
عند الوصول إلى الأسبوع 34 من الحمل، يكون الجنين قد اكتمل نموه إلى حد كبير، حيث يمكن أن يصل وزنه إلى حوالي 2.5 كيلوغرام وطوله يقارب 46 سنتيمتر. في هذه المرحلة، قد يكون الجنين قادرًا على سماع الأصوات، لكن ما يزال غير قادر على التنفس بشكل فعال نتيجة عدم اكتمال نمو رئتيه.
الهدف من إعطاء حقنة الرئة هو تعزيز تطور الرئتين وتقليل خطر الإصابة بمشاكل تنفسية بعد الولادة، مثل متلازمة الضائقة التنفسية. حتى في حالات الحمل التي تبدو فيها احتمالات الولادة المبكرة منخفضة، يُمكن أن يُعطى الكورتيزون كإجراء وقائي لتحسين صحة الجنين.
يتم إعطاء حقنة الرئة عادة في ثلاث جرعات عن طريق العضل، وفقًا لتقدير طبيبك المعالج الذي يأخذ في الاعتبار الحالة الصحية العامة للأم والجنين. إذا تمت تحت إشراف طبي دقيق، فإن هذه الحقن تُعتبر آمنة ولا تترتب عليها أي مخاطر كبيرة.
أتمنى لك حملًا آمنًا وولادة يسيرة إن شاء الله.