السؤال:

يا دكتور، أنا تعرضت لحادث مروري من حوالي 9 سنوات، في شهر 11. ما أقدر أستوعب تفاصيل اللي صار، وما أفتكر أي حاجة عن الحادث نفسه. أوقات أشعر وكأن المواقف بتجري على لساني لكن ما أقدر أرجع لكلامي. قبل الحادث بساعة، كنت طبيعيًا وأفتكر كل شيء. دخلت المستشفى بعده في شهر 11، وأخدت فترة لحد ما صحيت بنفس السنة في آخر شهر 2. الأطباء قالوا إنه كان في تخدير، لكن أنا مش مطمئن، وأشعر كأنني كنت في حالة غيبوبة. إيه الحل يا دكتور؟

الإجابة:

المريض العزيز، من الواضح أنك تمر بوقت صعب بسبب التجربة التي مررت بها نتيجة الحادث المروري. الأعراض التي تصفها، مثل فقدان الذاكرة المؤقت والشعور بضعف الوعي، قد تشير إلى حدوث إصابة في الدماغ إثر الحادث. في حالات متعددة، قد يتعرض الأشخاص لحالة تُعرف بـ "الارتجاج" أو "إصابات الدماغ الرضحية"، حيث تتأثر الوظائف العقلية الطبيعية وقد يشعر الشخص بفقدان للذاكرة أو غيره من الأعراض العصبية.

تأثير التخدير أو الغيبوبة المؤقتة بعد الحادث يمكن أن يؤثر أيضًا على قدراتك الإدراكية. من المهم أن تستشير أخصائي أعصاب أو طبيب نفسي لفهم حالتك بشكل أفضل. يمكن أن يُجري الطبيب تقييمًا شاملاً، بما في ذلك اختبارات تصويرية مثل الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي، لمساعدتك في الحصول على تفسير دقيق لما حدث وتطوير خطة علاجية مناسبة.

تذكر أن التعافي من إصابات الدماغ يحتاج إلى وقت وصبر، وبعض الجوانب يمكن أن تحسن مع العلاج والتدخل المناسب. إذا كان لديك المزيد من الأعراض أو كنت تشعر بالقلق، من الجيد التحدث إلى طبيبك لتلقي الدعم الذي تحتاجه.