مريض: دكتور، أعاني من مشكلة تتعلق بالارتباط المفرط بشخص معين. أنا طالبة في الجامعة، وأحب زميلي الذي يدرس معي، لكن يبدو أنه يريد الابتعاد عني. لم يتردد في إيذائي نفسيًا، لكنني لا أستطيع التوقف عن التفكير فيه. هذا الأمر يؤثر على نومي وراحتي بشكل كبير. هل من نصيحة أو طريقة تساعدني في التعامل مع هذا الوضع؟
الجواب:
إن التعلق القهري بشخص يمكن أن يكون تجربة مؤلمة ومعقدة، وهو وضع يستدعي التفاهم والاهتمام. من المهم أولاً إدراك أن مشاعر الارتباط قد تنشأ من عدة عوامل نفسية، مثل الخوف من الوحدة أو عدم الأمان العاطفي. عند مواجهة مثل هذه المشاعر، يمكن اتباع بعض الخطوات لتعزيز الصحة النفسية.
-
تقييم المشاعر: من المهم أن تأخذي وقتًا لتقييم مشاعرك. ماذا يعني لك هذا الشخص؟ هل تجلب لك العلاقة السعادة أم الألم؟ فكّري في العوامل التي قد تُخلف وراءها مشاعر التعلق القهري.
-
استكشاف الأسباب الجذرية: قد تكون أسباب التعلق مثل التجارب الماضية أو القلق من العزلة. معرفة السبب قد يساعدك على التفهم أفضل لمشاعرك.
-
وضع حدود: إذا كان الشخص يؤذيك نفسيًا، فمن الضروري وضع حدود واضحة. حاولي تقليل التفاعل أو التواصل معه، إذا كان ذلك ممكنًا. هذه خطوة هامة لإعادة بناء صحتك النفسية.
-
البحث عن الدعم: تحدثي مع أصدقائك المقربين أو أفراد العائلة عن ما تمرين به. الدعم الاجتماعي يمكن أن يكون مهمًا جدًا في مثل هذه الحالات.
-
استشارة متخصصة: إذا استمرت مشاعرك أو تفاقمت، قد يكون من الجيد البحث عن استشارة من متخصص نفسي. يمكنهم تقديم استراتيجيات وأدوات تنظيم المشاعر بشكل فعال.
- توجيه الطاقة إلى أخرى: استثمري وقتك في هوايات جديدة أو أنشطة ممتعة قد تساعدك على تحويل انتباهك بعيدًا عن التفكير في الشخص المسبب لهذه المشاعر.
تحتاج هذه العملية إلى الصبر والإصرار، لكن من خلال اتخاذ خطوات إيجابية، يمكنك تحسين صحتك النفسية واستعادة توازنك العاطفي.