السؤال المعاد صياغته:
السلام عليكم دكتور، أتمنى أن تكون بخير. أنا أعاني من متلازمة تكيس المبايض منذ حوالي ستة أيام. يوم 29 سبتمبر 2015، كان من المفترض أن تنزل الدورة الشهرية. ذهبت إلى الطبيبة التي أعطتني إبرة تفجيرية بجرعة 5000. كنت قد استخدمت دواء الكلوميد من قبل، وكانت التبويض ممتازة بحيث حصلت على 24. الطبيبة أخبرتني أنني قد أحمل بإذن الله بعد استخدامها، ولكن لم تعطيني أي مثبت.
قبل ستة أشهر، استخدمت نفس الإبرة بدون مثبت أيضاً، وحدث حمل لكنه انتهى بإجهاض سريع جداً دون أن أعرف السبب، لكن أعتقد أن السبب كان ضعف في التعشيش.
حالياً، أعاني من آلام في أسفل الظهر، وبعض الإفرازات، والغثيان. هل يمكن أن تكون هذه الأعراض ناتجة عن الإبرة؟ أم أنه يوجد احتمال للحمل بإذن الله؟ أشعر بالقلق من أن يحصل إجهاض سريع كما حدث في المرة السابقة، لأنني كما ذكرت لم أتناول أياً من المثبتات.
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
من المعروف أن متلازمة تكيس المبايض قد تؤثر بشكل كبير على الصحة الإنجابية للمرأة، ويُعد استخدام الإبرة التفجيرية بجرعة 5000 وحدها هو إجراء شائع لتعزيز فرص الحمل.
الأعراض التي تصفينها، مثل آلام أسفل الظهر، الإفرازات، والغثيان، قد تكون مرتبطة بمجموعة من العوامل. من ناحية، فإن هذه الأعراض قد تكون نتيجة لفعالية الإبرة التفجيرية وتحفيز المبايض. ولكنها أيضاً قد تشير إلى حدوث حمل.
إذا كان هناك حمل، فإن جسمك سيشهد تغيرات هرمونية تؤدي إلى الغثيان وآلام أسفل الظهر. الأعراض الشبيهة بهذه هي أيضا شائعة في بداية الحمل، لكن لا يمكن الاعتماد عليها بشكل مطلق كعلامات مؤكدة.
أما بالنسبة لموضوع الحمل السابق الذي انتهى بإجهاض سريع، فإن هناك عدة عوامل قد تؤدي لذلك، بما في ذلك ضعف التعشيش الذي أشرت إليه. أهمية استخدام المثبتات تكون متعلقة أيضاً بحالة الرحم وقدرته على احتواء الحمل بشكل سليم.
أنصحك بإجراء اختبار حمل منزلي في حال تأخر الدورة الشهرية أو زيارة الطبيب لإجراء فحص دم للتأكد من وجود الحمل. في حال كان الحمل مثبتاً، يمكن مناقشة خيارات المثبتات مع طبيبك لضمان استمرارية الحمل بأمان.
في النهاية، التوجه للطبيب المختص هو الحل الأمثل لتقييم حالتك بشكل دقيق. أسأل الله لك التوفيق والشفاء.