السؤال:

السلام عليكم دكتور، أنا عندي بنت عمرها سنة، وهي تعتمد بشكل كامل على حليب صدري. حاولت أعطيها أكل أطفال وخضروات، لكنها تأكل القليل فقط. بعد الولادة، جاتني الدورة تكرر ثلاث مرات بعد الأربعين، ثم انقطعت لمدة تزيد عن ستة أشهر. رجعت بعدها مرتين وكنتي منتظمة. أنا وزوجي نتبع وسيلة عزل لأني مش عايزة أحمل حاليا، لكن حصل جماع طبيعي مرة واحدة بدون عزل، وبعدها جاتني الدورة واطمنت إني مش حامل. لكن بعد الدورة، انقطعت عني الدورة لمدة خمسين يوم. عملت فحص حمل ثلاث مرات وكان سلبي. بعد خمسين يوم، نزل مني دم أحمر فاتح غزير لمدة ستة أيام مع آلام في أسفل الظهر والساقين. وبعد عشرة أيام من الطمث، لاحظت نقاط دم أحمر غامق، وبعد أيام نزل مني دم بكميات معتبرة يشبه دم الحيض. سؤالي هو: هل هذا دم دورة غير منتظمة، أم يمكن أن يكون إجهاض مبكر؟ أفيدوني جزاكم الله خير.

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

من الواضح أن حالتك تستحق النظر الدقيق، لذلك سأقوم بتوضيح بعض النقاط الهامة.

بدايةً، يبدو أنك قد مررت بتغيرات متسقة في دورتك الشهرية بعد الولادة، وهو أمر شائع بين الكثير من النساء. تكرار الدورة ثلاث مرات بعد الأربعين ثم الانقطاع لفترة قد يشير إلى تغييرات هرمونية طبيعية إلا أنه يجب عدم تجاهلها.

العوامل التي تؤثر على انتظام الدورة الشهرية قد تشمل التوتر، التغيرات الغذائية، والرضاعة الطبيعية. في حالتك، اعتماد ابنتك الكلي على حليب الثدي قد يؤدي إلى تغير مستويات الهرمونات التي تنظّم دورتك الشهرية.

أما بالنسبة لفترة الخمسين يومًا بدون دورة، فمن الممكن أن يكون هذا نتيجة للاختلال الهرموني أو حتى مرتبط بعملية الإرضاع. وعند نزول الدم الأحمر الفاتح ثم بعد ذلك الدم الغامق، قد يكون هناك تفسيرات، مثل الدورة غير المنتظمة أو احتمالية وجود إجهاض مبكر.

إذا كان هناك أي شكوك حول حدوث إجهاض، سيكون من المهم مراجعة طبيب مختص. في حالة الإجهاض، غالبًا ما يتم نزول دم غزير مع آلام شديدة. أنصحك بمراقبة الأعراض التي تصحب نزول الدم، مثل شدة الألم، والكمية، والمدة، والتواصل مع طبيبك لتحديد إذا كان هناك حاجة لفحوصات إضافية أو متابعة.

كما أذكر أهمية الفحص الطبي المنتظم، خاصة بعد حدوث أي تغيير ملحوظ في الدورة الشهرية. دمتِ بخير، ونتمنى لك كل الصحة والسلامة.