السؤال:
السلام عليكم دكتور، أتمنى أن تكون بخير. عندي استفسار بخصوص العلاقة الزوجية والإنجاب. زوجي لديه عضو ذكري طوله حوالي 10 سم، وأخاف أن يكون لذلك تأثير على فرص الحمل لدينا. كيف لمثل هذا الطول أن يؤثر على قدرتنا على إنجاب الأطفال؟ وهل طول المهبل عندي له علاقة بهذا الموضوع أيضًا؟ وأخيرًا، هل من الضروري أن يتم القذف داخل الرحم لتحقيق الحمل؟ إذا كان طول العضو لا يسمح بذلك، فهل يكفي أن يصل السائل المنوي لعنق الرحم فقط؟ شكرًا جزيلاً لك.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. شكرًا لك على طرح هذا السؤال المهم، وسأكون سعيدًا بالإجابة عليه بالتفصيل.
أولاً، طول العضو الذكري، الذي يتراوح بين 9-10 سم، يعتبر ضمن المعدلات الطبيعية، ولا ينبغي أن يكون عائقاً رئيسياً أمام إمكانية الحمل. الأهم هو كيفية توصيل السائل المنوي إلى منطقة قريبة من عنق الرحم. إذا كان القذف يحدث قريبًا من عنق الرحم، فهناك فرص جيدة لإنجاب الأطفال.
أما حول طول المهبل، فإنه يعتبر عاملًا مهمًا ولكن ليس بالضرورة حاسمًا. معظم النساء يمتلكن مهبلًا بطول 7-10 سم في حالة الاسترخاء، ويتسع أثناء العلاقة. لذا، فإن الطول النسبي بين العضو الذكري والمهبل لا يجب أن يكون مصدر قلق كبير.
بالنسبة لقضية القذف، القذف داخل الرحم ليس شرطًا أساسيًا للحمل. يمكن أن يحدث الحمل إذا وصل السائل المنوي إلى عنق الرحم، حيث يمكن للحيوانات المنوية السباحة نحو البويضة. لذلك، إذا كان القذف يحدث بالقرب من عنق الرحم، يمكن أن تحدث الإخصاب دون الحاجة إلى القذف داخل الرحم.
بصفة عامة، يُنصح باستشارة طبيب مختص إذا كانت هناك صعوبات مستمرة في الحمل، لتقييم الحالة بشكل شامل ومعرفة أي فحوصات أو علاجات قد تكون مفيدة. تذكري أن الكثير من الأزواج يحتاجون إلى بعض الوقت لتحقيق الحمل، فكوني صبورة واهتمي بنفسك وصحتك.