بالتأكيد، أستطيع مساعدتك.
سؤال المريض:
صحيح أن أخو خطيبي توفي، الله يرحمه، لكن بعد الحادثة، ألاحظ أنه يذهب كثيرًا لزيارة زوجته وبناتها. هي أصغر منه ببضعة أشهر، وبناتها لا يزالن صغيرات في الحضانة. في البداية كان يأتي لرؤيتي مرتين في الشهر، لكن الآن أصبح يزورني مرة واحدة فقط في الشهر. عندما تحدثت معه عن مخاوفي من أن يذهب إليها دون وجود محرم، لم يتجاوب بالجدية المطلوبة. وهذا يخيفني، لأني أشعر أنه قد يفكر في الزواج منها في المستقبل. أشعر أنني ظلمتهم، لكن إحساسي يقول بوجود شيء غير مريح. كيف أتعامل مع هذا الوضع؟
الإجابة:
إن الوضع الذي تمرين به هو تحدٍ عاطفي يتطلب التعاطي معه بحذر وفهم. يعد فقدان أحد الأحبة تجربة صعبة تؤثر بشكل كبير على العلاقات العائلية. عندما يتعرض الشخص لفقدان، قد يشعر بميل للاتصال بأفراد عائلة الفقيد، وهذا يعد أمرًا طبيعيًا. لكن المهم هو أن يكون هناك توازن بين الالتزامات تجاهك والتواجد العائلي.
إذا كان خطيبك يقضي وقتًا أكبر عند زوجة أخيه وبناته، فمن المهم أن تتحدثي معه بصراحة ووضوح حول مشاعرك. عبر عني قلقك بطريقة لطيفة وجعلها فرصة لمناقشة حدود العلاقة الحالية. طبعًا، وجود أطفال صغار يعزز الروابط الأسرية، لكن يجب أن تكون هناك حدود واضحة بين العلاقات المختلفة لتجنب أي سوء فهم أو شعور بعدم الأمان.
قد تكون مشاعرك تجاه احتمال زواجه منها ناتجة عن قلق طبيعي، لكن من المهم أن تعطيه فرصة ليوضح لك موقفه ولتعبري عن مخاوفك دون اتهامات. إذا كان رده غير مشجع أو غير واضح، فقد يشير ذلك لضرورة إعادة تقييم علاقتكما.
تذكري أن الانفتاح والصراحة في العلاقة هما مفتاح للحفاظ على الثقة والتواصل الإيجابي. إذا كان لديك شعور دقيق بأن الأمور ليست على ما يرام، لا تتجاهلي هذا الإحساس، فهو يستحق التقييم الجاد.
حافظي على كرامتك وراحتك النفسية أثناء الحديث عن هذه الموضوعات، وكوني دائمًا واضحة في ما تشعرين به وفي توقعاتك من العلاقة.