السؤال المعاد صياغته
السلام عليكم دكتور، عندي ابن عنده 12 سنة، وبيكون عصبي بشكل كبير، وكمان تصرفاته عنيفة. ردود أفعاله بتكون دائمًا أكبر بكتير من الموقف نفسه. جربت معاه طرق كتير عشان أتغلب على المشاكل دي لكن لسه مش لاقية حل. هو في الحقيقة طالب متفوق في دراسته، فمحتاجين شوية توجيه منك. إزاي ممكن أتعامل معاه بطريقة صح؟ وهل يجب عليّ استشار طبيب نفسي؟ أشكرك على مساعدتك.
الإجابة المتعمقة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مما تذكره، يبدو أن ابنك يعاني من صعوبات في تنظيم مشاعره، وهو ما قد يؤثر على سلوكه. العصبية والعنف في هذه المرحلة العمرية يمكن أن تكون شائعة، لكنها تستدعي نظرًا جديًا إذا تكررت بشكل ملحوظ.
أولاً، من المهم فهم الأسباب المحتملة وراء سلوكه. قد يكون هناك عوامل عدة تؤثر عليه، مثل الضغوط الدراسية، التفاعلات الاجتماعية، أو حتي التأثيرات المحيطة به. من الجيد التحقق من البيئة التي يتواجد فيها ومراقبة اللحظات التي يحدث فيها الغضب.
النصيحة الأولى هي خلق بيئة هادئة ومريحة في المنزل. يمكنك أيضًا العمل على تعزيز مهارات التواصل لديه، حيث من الممكن أن يعبّر عن مشاعره بطريقة أفضل. كأن تشجعيه على الحديث عن مشاعره ومواجهته ببدائل إيجابية للأفعال العنيفة.
الفحص مع متخصص نفسي قد يكون خطوة مفيدة، خصوصًا إذا كان سلوكه يؤثر على حياته اليومية. المعالج النفسي يمكن أن يساعد في تقديم استراتيجيات أكثر تخصيصًا تتناسب مع حالته وتوجيهك لكيفية التعامل معه بشكل أفضل.
تدريبات الاسترخاء والتمارين الرياضية أيضًا قد تكون مفيدة له. الحركة تساعد على تخفيف التوتر وتنظيم الطاقة. كأن تشاركيه في نشاطات رياضية مثل كرة القدم أو السباحة، مما يساعد على التنفيس عن الغضب بصورة صحية.
من المهم أن تتبعي نهجًا متوازنًا يتضمن الحب والاهتمام، بالإضافة إلى وضع حدود واضحة. تفاعلي معه بطريقة إيجابية، وقومي بتقدير جهوده في التعلم والتطور.
إذا كنت تشعرين بأن الأمور تفوق قدرتك على التعامل، فلا تترددي في استشارة طبيب نفسي للأطفال. هذه الخطوة يمكن أن تكون مفتاحًا لفهم جيدا كيفية مساعدة ابنك.
أتمنى أن تجدي هذه النصائح مفيدة، ونسأل الله أن يمنحكم القدرة على تجاوز هذه المرحلة.