سؤال المريض:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا دكتور. أنا اسمي عدي وكنت عايش في روسيا. في شهر ثمانية من سنة 2016، جاني إسهال قوي مع ارتفاع في الحرارة واستفراغ، ونقلوني المشفى. بعد عشرة أيام، تحسنت حالتي، لكن عملوا لي تحليل دم وقال الدكتور إن عندي مشكلة في البنكرياس. بعد ما رجعت ألمانيا، رحت لدكتوري الخاص وأكد لي إن حالتي مستقرة وما فيني شيء. لكن للأسف، رجعت لي الحالة وأصبحت أعاني من إسهال مستمر، دون استفراغ أو حرارة. مرت شهرين على حالتي، ورغم عمل الفحوصات والعمليات، لم يظهر شيء. حالتي مضعفة جداً، ولا أعرف ماذا أفعل. أرجو أن تساعدني.

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، عزيزي عدي.

أفهم تماماً ما تمر به من مشاعر القلق والصحة المتدهورة. استمرار الإسهال لمدة طويلة يمكن أن يكون مصدر قلق كبير. هناك عدة أسباب آثرت عليك، وسأحاول أن أوضح لك الوضع من منظور طبي.

أولاً، يجب الأخذ في الاعتبار أن الإسهال المستمر قد يكون ناتجاً عن مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك:

1. التهاب الأمعاء أو الالتهابات الفيروسية: هذه قد تسبب إسهالاً مستمراً، حتى لو كانت الفحوصات الأولية لا تُظهر أي شذوذ.

2. الحساسية الغذائية أو عدم التحمل: قد تكون لديك حساسية تجاه نوع معين من الطعام، مما يسبب لك الإسهال. يعتبر الحليب، الجلوتين وبعض الأطعمة الدهنية من الأسباب الشائعة.

3. المشكلات العضوية: مثل مرض التهاب الأمعاء (IBD) أو المتلازمات الهضمية. رغم أن الفحوصات لم تظهر شيئًا مهماً، إلا أن التوجه للأداء المتكرر للتحاليل، بما في ذلك تنسيق مع أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، قد يكون مفيدًا.

4. اختلالات في البكتيريا المعوية: اختلال في التوازن الطبيعي للبكتيريا في الأمعاء قد يؤدي أيضًا إلى الإسهال.

5. التوتر والقلق: لا نغفل أبدًا تأثير الحالة النفسية على الصحة البدنية. التوتر قد يكون له دور في تفاقم الأعراض.

أوصيك بالقيام ببعض الخطوات:

• استشارة أخصائي تغذية: لمساعدتك في تحديد الأطعمة التي قد تتسبب في تفاقم أعراضك.

• متابعة تحليل البراز: هذا يمكن أن يساعد في الكشف عن التهابات أو طفيليات غير مرئية في الفحوصات السابقة.

• التعاون مع طبيب متخصص في الأمراض المزمنة: لتحديد أي مشكلات محتملة لا تزال بحاجة لفحص أعمق.

أخيرًا، يجب عليك أن تأخذ الراحة الكافية، وشرب السوائل لتعويض ما تفقده من السوائل بسبب الإسهال. الحفاظ على قوة الجهاز المناعي يعد أمراً أساسياً في مثل هذه الحالات.

أتمنى لك الشفاء العاجل، ودعواتي بأن تجد الحل قريبًا.