سؤال من مريض:

أهلاً دكتور، أنا عايز أستفسر عن طنين الأذن اللي عندي. سمعته بيظهر وأحيانًا يكون مزعج جدًا. الحقيقة مش عارف السبب وبيجي لي بين الفترة والتانية، فهل من الممكن أن تفسر لي الأسباب المحتملة وعلاجها؟ وشكرًا جزيلاً.

إجابة احترافية:

أهلاً وسهلاً بحضرتك. طنين الأذن يُعتبر ظاهرة شائعة، وغالبًا ما تكون له عدة أسباب تتعلق بمكونات الأذن المختلفة أو حتى بعض الحالات المخية. يمكن تلخيص الأسباب المحتملة للطنين كالآتي:

1. مشكلات الأذن:

   • يُمكن أن يتحمل الطنين أصلًا من التهاب أو مرض في الأذن الوسطى أو تكوين سوائل غير طبيعية.
   • الإصابة بالأمراض العظمية المتعلقة بالأذن أو التأثيرات السلبية على طبلة الأذن تُعتبر أسبابًا شائعة.

2. تلف الأعصاب:

   • التعرض الطويل للضوضاء العالية يُسبب تضرر النهايات الدقيقة للمستقبلات العصبية في الأذن الداخلية، وهذا الخطر يتزايد بمرور الوقت.

3. التأثيرات الدوائية:

   • بعض الأدوية قد تؤثر سلبًا على السمع وتؤدي إلى الطنين، ومن الممكن أن يندرج تحت ذلك أيضًا متلازمة منيير، وهي حالة ترتبط بتقلبات السمع.
4. أسباب نادرة وخطيرة:
   • في حالات نادرة، قد يرتبط الطنين بمشكلات أكثر خطورة مثل تمدد الأوعية الدموية في المخ أو ورم في العصب السمعي.

بالنسبة لحالة والدك، من المحتمل أن يكون ارتفاع مستويات السكر في الدم قد أثر على الأعصاب في الأذن الداخلية، مما ساهم في ظهور الطنين.

التوصيات العلاجية:
لكي نبدأ في التعامل مع هذه الحالة، يُفضل ضبط مستويات السكر في الدم. تناول فيتامين ب المركب قد يساعد أيضًا في تخفيف تأثيرات السكري على الأعصاب الطرفية.

في بعض الحالات، قد لا يُوجد علاج محدد للطنين، ولكن يمكن لبعض الحالات أن تتحسن بشكل تلقائي. يُنصح المرضى بالتكيّف مع الطنين في بعض الأحيان دون الحاجة إلى الأدوية. بعض المختصين في أنف و أذن يقترحون استخدام النياسين، لكن لم يتم إثبات فعاليته بشكل علمي. كما أن هناك مادة "جابابنتين" التي تشير بعض الأبحاث إلى أنها يمكن أن تخفف من الحدث، ولكنها ليست فعالة في التخلص من الطنين نفسه.

إذا كان هناك اكتئاب مصاحب للطنين، فالاستخدام المدروس لمضادات الاكتئاب أظهر تحسنًا في بعض الحالات.

نتمنى لك الشفاء العاجل، وإن شاء الله تجد الحل المناسب لمشكلتك.