السؤال:

أهلاً دكتور، عندي بنتي عندها 9 سنين ونصف، وبتعاني من التهابات حوالين الشفاه العليا والسفلى. الالتهابات بتكون مش مستمرة، لكن بترجع من وقت للتاني. عملت لها كشف عند دكاترة جلدية، واحد منهم قال إنها التهابات جلدية عادية بسبب موسم الشتاء، لكن استخدمت العلاج وفعلاً الحكة والاحمرار زالوا، لكن المشكلة رجعت تاني. دكتور تاني قال إنها ممكن تكون بسبب تنفسها من بؤها وهي نايمة، لأن عندها حساسية في الأنف. وعايزة أعرف أعمل إيه عشان أعالج الالتهابات وكمان الحساسية. شكراً جزيلاً لتعاونك!

الإجابة:

التهابات الجلد حول الشفاه قد تكون نتيجة عدة عوامل، منها التغيرات المناخية والحساسية. في حالة الفتاة التي ذكرتها، بدت الأعراض مرتبطة بكل من الحساسية والتنفس من الفم، وهو ما قد يؤدي لتفاقم الالتهابات.

أولاً، يجب تشخيص الحالة بدقة من خلال الفحص السريري. الحساسية الموسمية قد تؤدي لتضخم الأنسجة الرخوة حول الشفاه، مما يهيئ بيئة مناسبة للبكتيريا والفيروسات. لذا، من المهم علاج حساسية الأنف بشكل فعّال، عبر:

1. مضادات الهيستامين: مثل لوراتادين أو سيتريزين، فهي تساعد في تقليل الأعراض.
2. البخاخات الأنفية: مثل بخاخات الكورتيكوستيرويد، التي تستطيع تقليل الالتهاب في الأنف وتحسين التنفس.

بالنسبة للاحتياطات العامة التي يمكن اتخاذها:

• العناية الشخصية: التأكد من أن ابنتك لا تتنفس من فمها أثناء النوم يمكن أن يحتاج لفحص وضعية النوم وعلاج أي انسداد في الممرات الأنفية.
• ترطيب الشفاه: استخدام مرطبات خاصة أو زيوت طبيعية لتفادي الجفاف والتهيج.
• تجنب المحفزات: مثل الغبار والروائح القوية، التي قد تؤدي لتفاقم الحساسية.

من الأفضل أيضًا متابعة الحالة مع طبيب الأمراض الجلدية والتأكد من عدم وجود عدوى ثانوية، فبعض الأدوية الموضعية قد تكون ضرورية إذا كانت الالتهابات ملحوظة.

إذا استمرت الأعراض بعد اتباع هذه النصائح، قد يتطلب الأمر استشارة أخصائي حساسية لمزيد من الفحوصات والعلاج المناسب.