السؤال:
السلام عليكم دكتور، كيف حالك؟ عندي استفسار بسيط لو تكرمت: هل يمكن أن يكون هناك علاقة بين ارتجاع المريء وحساسية الأنف؟ لأني قمت بتجربة تضخم مفاجئ في القرنيات الأنفية ولم أكن أعاني منه قبل ذلك. أيضًا، أود أن أسألك عن تضخم القرنيات والحساسية التي ظهرت لي بعد الزواج وانتقالي للبيت الجديد، الذي يعتبر غير جيد التهوية. هل من الممكن أن تكون هذه الظروف هي السبب وراء الحساسية؟ أترقب إجابتك بفارغ الصبر لأنني أعاني من صعوبة في التنفس منذ عدة أشهر. شكرًا لك.
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بالتأكيد، هناك علاقة قد تكون محتملة بين ارتجاع المريء وحساسية الأنف. ارتجاع المريء هو حالة يحدث فيها تراجع حمض المعدة إلى المريء، مما يؤدي إلى أعراض مثل الحموضة وألم في الصدر، وأحيانًا يمكن أن يؤثر على الجهاز التنفسي العلوي، مما يزيد من حساسية الأنف أو التهيجات.
أما بالنسبة لتضخم القرنيات الأنفية، فقد يؤثر الصرف الهوائي غير الجيد في المنزل على جودة الهواء، وبالتالي قد يزيد من احتمالية التعرض لمؤثرات مثل الغبار، أو العفن، أو مسببات الحساسية الأخرى. هذه العوامل يمكن أن تؤدي إلى التهاب الأنف التحسسي، مما يعزز من الأعراض لديك.
تراكم هذه المهيجات في بيئة مغلقة يمكن أن يزيد من حالة الالتهاب في الأنف، مما يؤدي إلى تضخم القرنيات وهنا تتأثر القدرة على التنفس بشكل مريح. يفضل استشارة طبيب متخصص في الأمراض التنفسية لتحديد السبب الدقيق وراء تلك الأعراض وتوجيهك إلى العلاج المناسب، سواء كان ذلك من خلال الأدوية أو تحسين جودة الهواء في المكان الذي تعيش فيه.
إن التهوية الجيدة داخل المنزل يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في تحسين حالتك. نصيحتي هي محاولة استخدام أجهزة تنقية الهواء، وضمان التهوية الجيدة لتقليل أثر العوامل المحسسة.