حضرة الطبيب الجليل،
أتمنى أن تكون بصحة جيدة. أود أن أستشيرك بشأن حالة ابني الذي يبلغ من العمر 16 عامًا. لقد شعر بألم يشبه النخز في الجهة اليسرى من صدره، وتحديدًا تحت الصدر، لكن الأعراض اختفت بعد نصف ساعة، إلا أن الألم استمر لفترة أطول. قال لي إنه سبق له أن تعرض لأعراض مماثلة، وأخشى أن تكون دليلاً على شيء خطير.
أنا أيضًا عانيت سابقًا من مثل هذه النخزات، بالإضافة إلى اضطرابات في معدل نبض القلب، حيث تتباين بين السرعة والبطيء، مما يجعلني أشعر بحاجة إلى السعال لتخفيف هذه الضربات. وغالبًا ما تكون هذه الأعراض مصحوبة بشعور بعدم الراحة وزيادة في التعرق والإرهاق، ولكنها تختفي بعد فترة قصيرة. في الماضي، قمت بإجراء تخطيط للقلب وكانت النتائج طبيعية. أذكر أنه في سن العشرين، شعرت بألم نخزي شديد خلال ليلة زفافي، مما اضطرني للذهاب إلى المستشفى، ولكن الفحوصات آنذاك أظهرت عدم وجود شيء خطير، وشخص الأطباء حالتي على أنها نتيجة ضغط نفسي.
أرجو منك الإفادة حول حالة ابني، وخاصةً ما إذا كانت هذه الأعراض تشير إلى مشكلة صحية خطيرة. شكراً جزيلاً.
—
الإجابة:
بسم الله الرحمن الرحيم،
أرحب بك وأقدر اهتمامك بصحة ابنك. الأعراض التي يمر بها ابنك، خاصة النخزات في الجهة اليسرى من الصدر، قد تكون مصدر قلق، لكن في حالات كثيرة، لا تكون دلالة على مشكلة خطيرة. من الضروري الأخذ في الاعتبار أنه في مرحلة المراهقة، قد تكون بعض الأعراض نتيجة للضغط النفسي أو القلق، وهو أمر شائع في هذه المرحلة العمرية.
الآلام أو النخزات التي تحدث وتختفي تُشير غالبًا إلى عوامل غير قلبية، مثل التوتر النفسي أو مشكلات عضلية. لكن، يفضل دائمًا توخي الحذر وإجراء الفحوصات اللازمة لضمان عدم وجود أسباب قلبية.
بالنسبة لتاريخك الشخصي مع الأعراض المماثلة، من الممكن أن يكون لديك predisposition معينة لعوامل مثل القلق أو التوتر، وفي هذه الحالة، يُفضل استشارة طبيب مختص وخاصةً إجراء تخطيط القلب الدوري لمراقبة أي تغيرات.
أوصي بمراقبة الأعراض عن كثب وتحديد ما إذا كانت تحدث مع ظروف معينة مثل الإجهاد أو النشاط البدني. إذا عادت هذه الأعراض بشكل متكرر أو إذا ظهرت أعراض جديدة، يُفضل استشارة طبيب مختص لاجراء المزيد من الفحوصات.
في النهاية، التواصل المفتوح مع ابنك ومساعدته في التعرف على مخاوفه هو جزء مهم من الرعاية. شكراً لتواصلك وأتمنى الصحة والشفاء لك ولابنك.