سؤال المريض:
أنا كنت أتعالج من نوبات الهلع، ومن حوالي شهر ظهرت لي مشكلة جديدة. بجانب كثرة النوم، حسيت بثقل ونبض في رأسي. عملت أشعة وتحاليل دم وتحليل للغدة، وقالوا إن عندي شد في الرقبة. الحمد لله، اتبعت علاج طبيعي وحسيت بتحسن في رقابتي وظهري، لكن لسه عندي هذا الثقل في رأسي. رحت لأكثر من دكتور، بس المشكلة مستمرة. ممكن تفيدني إزاي أتعامل مع هذا الموضوع؟
الإجابة:
إن المعاناة من ثقل الرأس ونبضه قد تكون من الأعراض المترتبة على عدة أسباب، خاصةً وأنك ذكرت سابقًا تجربة نوبات الهلع وشد الرقبة. بعد إجراء الفحوصات والأشعة، تبين أن لديك شدًا في الرقبة، وهو ما قد يساهم في الشعور بالثقل والضغط في منطقة الرأس.
من المهم فهم أن الشد العضلي في منطقة الرقبة يمكن أن يؤدي إلى توتر الأعصاب والأوعية الدموية المارة إلى الرأس، مما يؤدي بدوره للشعور بأعراض كالصداع أو الثقل. توصي الدراسات بالاستمرار في العلاج الطبيعي، حيث يمكن أن تساعد التقنيات مثل المساج والتدليك على تحسين وضعية الجسم وتقليل الضغط على الأعصاب.
أيضًا، من الجيد النظر في أسلوب حياتك اليومي. هل تعاني من توتر نفسي أو قلق زائد؟ هل تمارس الرياضة بانتظام؟ قد يساعد التنفس العميق وممارسة تمارين الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل في تخفيف التوتر والنقائص النفسانية التي بدورها قد تساهم في تفاقم الأعراض الجسدية.
إذا استمرت الأعراض على الرغم من تلك المحاولات، فمن المحبذ استشارة أخصائي في الأعصاب أو الطب النفسي لإجراء تقييم شامل. الوعي بصحتك النفسية والجسدية هو خطوة مهمة لتحديد الأسباب الجذرية ومعالجتها بشكل فعال. قد يجد البعض فائدة في العلاج السلوكي المعرفي، الذي يساعد في تقليل القلق والتوتر.
وفي النهاية، لا تتردد في مواصلة البحث عن الرعاية الصحية المناسبة واطلب المساعدة كلما شعرت بالضرورة لذلك.