سؤال المريض:
السلام عليكم يا دكتور. حصل لي شيء غريب جدًا ومرعب؛ فجأةً عانيت من استسقاء البطن، ومرتاحش عارف ليه. عملت مجموعة من التحاليل مثل تحليل الفيروسات والأورام، والحمد لله كانت النتائج سلبية. كمان عملت أشعة مقطعية وتحليل لسائل الدرن في الغشاء البيرتوني، وطلعت النتائج سلبية برضو. لكن بعد الفحص الباثولوجي، اكتشفوا عندي وجود خلايا غير طبيعية (Atypical cells). عملت مناظير للمعدة والقولون وكل شيء طلع سليم. كمان أخذت عينات من الـ Omentum، قالوا عندي التهاب لكن مش معروف السبب. فممكن توضح لي إيه السبب وراء هذه المشكلة؟ شكرًا جزيلاً.
إجابة الطبيب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. بدايةً، أود توضيح أن استسقاء البطن، والذي يُعرف أيضًا باسم الاستسقاء البطني أو الاستسقاء في التجويف البطني، يمكن أن يحدث نتيجة لعدة أسباب مختلفة، وقد يكون من الصعب تحديد السبب الدقيق دون إجراء فحوصات إضافية.
من الواضح أنك قد خضعت لعدة فحوصات، بما في ذلك الأشعة المقطعية والتحاليل المختلفة، مما يدل على وجود اعتناء كبير بصحتك. فيما يتعلق بالخلايا غير الطبيعية (Atypical cells)، فإن هذا يثير بعض التساؤلات. عادةً ما تشير هذه الخلايا إلى تغييرات في الخلايا الطبيعية، ولكن قد لا تعني وجود مرض خبيث دائمًا.
بالنسبة للاستسقاء، فمن الأسباب الشائعة التي يمكن أن تؤدي إلى ذلك هي:
-
الأمراض الكبدية: مثل الفشل الكبدي أو تليف الكبد، حتى إن لم تكن قد أظهرت نتائج التحاليل أي علامات لمشكلات كبدية.
-
مشكلات القلب: التي تؤدي إلى احتباس السوائل، ولكن يجب أن تظهَر أدلة على ذلك من خلال الفحوصات القلبية.
-
قصور الكلى: إذ يمكن أن تؤدي إلى تراكم السوائل في البطن.
-
التهابات بطنية: مثل التهاب الغشاء البيرتوني، لكن يبدو أن النتائج المتعلقة بهذا الجانب كانت سلبية.
- السرطانات: ربما يجب متابعة وجود خلايا غير طبيعية بمزيد من دقة، حيث إن هذه الخلايا يمكن أن تكون مرتبطة بحالات معينة.
من المهم أن تتناقش مع طبيبك المُعالج حول إجراء المزيد من الفحوصات إذا استمر الوضع. تشمل الخطوات العملية التي يمكن القيام بها:
- متابعة الفحوصات الباثولوجية بشكل دوري.
- إجراء تصوير بالنظائر المشعّة إذا لزم الأمر لتحديد مصدر الالتهاب.
- ملاحظة الأعراض الأخرى مثل وجود ألم، الحمى، أو أي تغييرات في الوزن.
من الضروري العمل مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك لتقييم حالتك بشكل كامل والوصول إلى التشخيص الدقيق. أتمنى لك الشفاء العاجل، وأي استفسار أو معلومات إضافية، لا تتردد في طرحه.