سؤال المريض:

أهلاً دكتور، أنا عندي مشكلة مع القولون التقرحي، وطبيبي السابق قال لي إن حالتي متأخرة وكان علاجه سبب لي مضاعفات كبيرة زادت من الالتهابات. حالياً، ما أقدرش أأكل غير البطاطس المسلوقة، وبتناول كميات كبيرة من الأدوية تصل إلى 18 حبة في اليوم، وأشعر بتعب شديد. نزل وزني حوالى 10 كيلو في أسبوع ونصف. أود أن أعرف ما هي الفواكه التي يمكنني تناولها في هذه الحالة وما هي الأطعمة المناسبة لي. أعتذر عن الإطالة، وشكراً لتعاونك.

الإجابة:

حياك الله، وأشكرك على ثقتك في طرح مشكلتك الصحية. القولون التقرحي من الحالات التي تتطلب عناية خاصة في النظام الغذائي، لما له من تأثير كبير على نوعية الحياة. يشعر مرضى القولون التقرحي بتحديات غذائية بسبب الالتهابات التي يعانون منها، مما يجعل من الضروري اختيار الأطعمة المناسبة بعناية.

أولاً: الفواكه المناسبة
يمكنك تناول بعض الفواكه التي تعتبر سهلة الهضم وتحتوي على فوائد غذائية هامة. من بين هذه الفواكه:

1. الموز: يعتبر من الفواكه السهلة الهضم، ويحتوي على البوتاسيوم الذي يساعد في تعويض نقص الأملاح بسبب الإسهال.

2. التفاح: يمكنك تناوله بعد تقشيره، فهو مصدر جيد للألياف ويعمل على تعزيز صحة الجهاز الهضمي.

3. الكمثرى: تعتبر مفيدة للتقليل من الالتهابات وتحتوي على نسبة جيدة من الماء.

4. البطيخ: يعد خياراً رائعاً بسبب احتوائه على نسبة عالية من الماء، مما يساعد في الترطيب.

5. الخوخ: مفيد جداً في تحسين حركة الأمعاء، ولكن يجب تناوله بكميات معتدلة حتى لا يؤدي إلى تفاقم الأعراض.

ثانياً: الأطعمة الموصى بها
إلى جانب الفواكه، يُفضل تناول الأطعمة سهلة الهضم، مثل:

• الأرز الأبيض: وهو جيد لتخفيف الأعراض خصوصاً عند وجود الإسهال.
• البطاطا الحلوة: غنية بالفيتامينات وسهلة الهضم.
• اللحوم الخالية من الدهون: مثل صدور الدجاج أو السمك، حيث يمكن طهيها بالطرق البسيطة مثل الشوي أو السلق.

ثالثاً: تجنب الأطعمة
يجب عليك الابتعاد عن الأطعمة التي قد تهيج القولون، مثل:

• الأطعمة الغنية بالألياف بكثرة، مثل الفاصوليا والبقوليات.
• الأطعمة المقلية والدهنية.
• الأطعمة الحارة أو المبهرة.

من المهم أن تنتبه لنمط تغذيتك وتراقب أي أطعمة قد تزيد من أعراضك. يُفضل استشارة مختص تغذية للمساعدة في وضع خطة غذائية مناسبة لحالتك.

إذا كنت بحاجة للمزيد من المشورة حول الأدوية أو أي جانب آخر من علاج القولون التقرحي، فلا تتردد في التواصل مع طبيبك المتخصص. اجعل صحتك أولويتك وداوم على متابعة حالتك.