أنا طالبة جامعية بحاول أتعامل مع شعور صعب جدًا بعد ما عانيت من علاقة فاشلة، كانت مع شخص حبيته وكنت متوقعة الكثير منها. بعد أسبوعين بس من بدء العلاقة، انتهت بسبب سوء التفاهم. الصدمة كانت كبيرة عليّ لأنني كنت أريد هذا الشخص منذ فترة طويلة. هذا التعلق شغل بالي بشكل يومي، وبستمر في الاشتياق له، لدرجة أنني إذا رحت أي مكان، أظل أتلفت حولي في أمل أن أراه، وأحيانًا أحلم به. أفتكر أن مشكلتي الرئيسية هي التعلق القوي، وأحتاج نصيحة لعلاج هذه الحالة. ماذا يمكن أن أفعل؟
التعلق المرضي هو حالة تتسم بالشعور بالاعتماد العاطفي المفرط على شخص آخر، مما يؤدي إلى شعور بالقلق والارتباك عندما تنتهي هذه العلاقة. من المهم أن نفهم أن التعافي من مثل هذه الحالة يحتاج إلى وقت وجهد، ولكن هناك خطوات يمكن اتخاذها للمساعدة في التغلب عليها.
خطوات علاج التعلق المرضي:
-
الفهم والتقبل: أول خطوة في العلاج هي التعرف على مشاعر التعلق ومعرفة أنها جزء طبيعي من العلاقات الإنسانية. هذا الفهم يمكّنك من البدء في مواجهة مشاعرك.
-
إعادة تقييم العلاقة: ابحثي بعمق في أسباب تعلقك بهذا الشخص وما الذي يجعلك تعودين إلى تلك الأفكار. قد يكون من المفيد كتابة مشاعرك وأفكارك في مدونة شخصية لتوضيح الرؤية.
-
التركيز على الذات: استخدمي هذه الفترة لتعزيز تقديرك لذاتك. جربي ممارسة الأنشطة التي تفضلينها مثل القراءة، الرسم، أو الرياضة. هذه الأنشطة قد تساعدك على استعادة شعورك بالقوة والاستقلالية.
-
الدعم النفسي: التفكير في طلب المساعدة من مختص في الصحة النفسية قد يكون خطوة إيجابية. المعالج أو المستشار يمكن أن يقدم لك أدوات واستراتيجيات للتعامل مع مشاعرك والتخلص من التعلق المرضي.
-
تحديد الحدود: إذا كان من الممكن، حاولي تقليل التواصل مع هذا الشخص. يمكن أن يساعد ذلك في فك الارتباط العاطفي ويساعدك في التقدم نحو الشفاء.
-
التواصل مع الأصدقاء والعائلة: من المهم أن تحاطي بنظام دعم إيجابي؛ تحدثي مع الأصدقاء المقربين أو أفراد العائلة عن مشاعرك. دعمهم ومساندتهم سيكون له تأثير كبير على تعافيك.
- المتابعة: سواء كنت تتلقين العلاج أو لا، من المهم متابعة شعورك والقيام بمراجعات دورية لما حققتيه في طريق التعافي.
وختامًا، تذكري أن التغيير يحتاج إلى وقت، كوني صبورة مع نفسك ولا تترددي في طلب الدعم عندما يحتاج الأمر.