السؤال:

السلام عليكم دكتور، أتمنى أنك تكون بخير. عندي استفسار مهم، حيث أنني عمري 23 سنة ومتزوجة، لكن لا تزال لدي مشكلة تأخر البلوغ الجنسي. لم تأتيني الدورة الشهرية لغاية الآن، رغم أنني ألاحظ أن لدي الصفات الجنسية الثانوية مثل الشعر في منطقة الإبط والعانة منذ سن الـ 13. عملت تحاليل وفحوصات ووجدت أن هرمون FSH عندي مرتفع جداً بمعدل 104، بينما مستوى الاستروجين منخفض جداً، وAnti-Müllerian Hormone كان 0.01. لم أجري تحليل الكروموسومات لأنني خائفة من احتمال اكتشاف متلازمة تيرنر، وليس لدي الأعراض الواضحة لها. هل من الضروري أن أقوم بهذا التحليل؟ وما هي الحلول المتاحة لحالتي؟ هل يمكن أن يكون تناول المزيد من الاستروجين هو الحل أم لا؟ شكراً لك جداً!

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمته وبركاته،

أولاً، نشكرك على سؤالك وحرصك على فهم حالتك الصحية. تأخر البلوغ الجنسي يمكن أن يكون نتيجة لمجموعة من الأسباب، ومن المهم تناول هذا الموضوع بصورة شاملة.

بالنسبة لمستوى هرموناتك، يظهر أن هناك ارتفاعاً في هرمون FSH وانخفاضاً في هرمون الاستروجين، وهذا يشير إلى إحتمالية وجود اختلال في وظيفة المبيضين. عموماً، يتواجد هرمون FSH بشكل طبيعي ليتحكم في تطور الجراب المبيضي، وعندما يكون مرتفعاً جداً، قد يدل على أن الجسم يحاول تحفيز المبيضين لممارسة وظيفتهم، لكن المبيضين لا يستجيبون كما ينبغي.

أما بالنسبة لهرمون Anti-Müllerian Hormone، فإن انخفاضه بهذا المقدار يشير إلى انخفاض احتياطي المبيض. وفيما يتعلق بإجراء تحليل الكروموسومات، فهذا التحليل يعتبر أساسياً لتحديد ما إذا كان يوجد لديك أي اضطراب جيني مثل متلازمة تيرنر أو غيرها. الجدير بالذكر أن متلازمة تيرنر يمكن أن تتواجد دون الأعراض الواضحة، لذا يُفضل إجراء التحليل لتأكيد السلامة الجينية.

أما بالنسبة للعلاج، يعتمد ذلك بشكل كبير على تشخيص حالتك بعد الحصول على نتائج تحاليل الكروموسومات. تناول الاستروجين قد يكون جزءاً من العلاج، ولكن يجب أن يتم تحت إشراف طبيب متخصص لتجنب أي تأثيرات سلبية. العلاج الهرموني قد يساعد في تحفيز الدورة الشهرية وموازنة الهرمونات، ولكنه يجب أن يكون مخصصاً وفقاً لحالتك الخاصة.

لذلك، من الضروري أن تستشيري طبيباً مختصاً في الغدد الصماء أو أمراض النساء للحصول على خطة علاج دقيقة ومناسبة. نتمنى لك الصحة والعافية، وأن تحصلي على الإجابات التي تبحثين عنها.