السؤال:

أهلاً دكتور، أنا شاب عندي 29 سنة، وكنت في زيارة لمستشفى دولي لتقديم تبرع بالدم. لكن حدث شيء غير مريح قبل التبرع، حيث افتعل الكيميائي في بنك الدم شجاراً معي ورفع صوته. بعد التبرع، أبدأ بالتفكير فيما إذا كانت الإبر أو الحنقة قد تعرضت لشيء غير صحي مثل الفيروسات، كما أنني لاحظت أنه لم يستخدم مطهراً على ذراعي عند إدخال الإبرة. هل هذا الأمر مجرد وسواس، أم هناك احتمال حقيقي لذلك؟ شكراً مقدماً على ردك.

الإجابة:

عزيزي، أشكرك على طرح سؤالك. من المهم دائماً أن تشعر بالراحة وتطمئن بشأن صحتك بعد أي إجراء طبي مثل تبرع الدم. دعني أوضح لك بعض النقاط المهمة حول عملية التبرع بالدم والمخاوف التي ذكرتها.

أولاً، يجب أن نعلم أن عملية تبرع الدم تخضع لمعايير صارمة لضمان سلامة المتبرعين والمتلقين. عند التبرع بالدم، تستخدم الأدوات المعقمة تماماً، بما في ذلك الإبر والمعدات الأخرى. على الرغم من أن عدم استخدام المطهر قبل الإجراء قد يبدو مزعجاً، فإن معظم المستشفيات تتبع بروتوكولات محددة تضمن التعقيم الفعال، وغالباً ما تكون الإبر المستخدمة ذات الاستخدام الفردي.

بالنسبة للقلق بشأن الإصابة بفيروس، من المهم أن نفهم أن خطر انتقال الفيروسات مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو فيروس التهاب الكبد من خلال تبرع الدم في مراكز معتمدة يعتبر ضئيلاً للغاية. المؤسسات الصحية تتبع إجراءات دقيقة للتأكد من أن الدم الذي يُجمع آمن للاستخدام.

إذا كانت لديك مخاوف بشأن حالتك النفسية أو إذا كنت تشعر بالقلق المفرط، فقد يكون من المفيد التحدث مع متخصص في الصحة النفسية. الوسواس حول الصحة شائع جداً، ولكن التواصل مع محترف يمكن أن يساعدك على فهم مشاعرك والتعامل معها بشكل أفضل.

في النهاية، إذا كنت تشعر بأي أعراض غير طبيعية أو لديك أي استفسارات صحية، من الأفضل دائماً اللجوء إلى طبيب مختص لإجراء الفحوصات اللازمة ومساعدتك في الاطمئنان على صحتك.