أهلاً بحضرتك، أود أن أستفسر عن بعض الأمور الصحية. أنا أم لحديثي الولادة وعمري 23 سنة، ولدي عن تجربة قاسية في الفترة الأخيرة. منذ شهرين، عانيت من خراج في ثديي وخضعت لعملية جراحية لفتحه. بعد العملية، شعرت بوجود تكتل في ثديي حجمه حوالي 10 سم، كما انتفخت العقدة اللمفاوية تحت ذراعي، وما زالت منتفخة حتى الآن. الطبيب الذي أجرى العملية قام بعمل سونار على التكتل وأخبرني أنه وذمة ناتجة عن الخراج، وأن هذه الحالة ستستمر حتى نهاية فترة الرضاعة. أيضاً، طمأنني أن العقدة اللمفاوية سوف تعود إلى حالتها الطبيعية بعد 3 أو 4 أشهر. لكني حالياً أشعر بألم في ذراعي اليمنى ورقبتي وتحت الإبط، بالإضافة إلى إعياء وتعب وخدر في أسفل ظهري خلف الثدي. أود أن أعرف، هل هذه الأعراض مرتبطة بالرضاعة؟ هل الإجراءات التي قام بها الجراح كافية لتأكيد عدم وجود أي مرض خبيث، خاصة وأنني استشرت طبيب جراحة آخر وأخبرني أن النتائج سليمة؟
—
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. بدايةً، يتعين أن نُقدر قلقك ومشاعرك تجاه هذه الأعراض، فهي تجربة ليست سهلة على الإطلاق، خاصة في فترة الرضاعة التي تعد حساسة وتحتاج إلى عناية خاصة.
بالنسبة للتكتل الذي تم اكتشافه في ثديك، فإن وجود هكذا تكتل بعد إصابتك بالخراج ليس غير مألوف. عادةً ما تتشكل الوذمات بعد العمليات، حيث أن الأنسجة المحيطة بالخراج يمكن أن تتضرر، مما يؤدي إلى تراكم السوائل. كما أشرت، فإن الطبيب المتخصص قد أجرى لك تصويرًا بالأشعة فوق الصوتية (السونار)، وقد يكون قد تم استبعاد أي احتمالات لوجود ورم خبيث بناءً على هذا الفحص.
فيما يخص العقدة اللمفاوية المنتفخة، فإنها تظهر كاستجابة طبيعية للجسم لمحاربة العدوى. وقد تأخذ وقتًا حتى تعود إلى حجمها الطبيعي، خاصةً بعد الإجراء الجراحي.
بالنسبة للآلام التي تشعرين بها في ذراعك ورقبتك، قد تكون مرتبطة بزيادة الضغط على العضلات نتيجة لحمل الطفل ورعاية حديثي الولادة. الألم والخدر في الظهر قد يكون نتيجة للضغط على الأعصاب بسبب الوضعيات التي تتخذينها أثناء الرضاعة أو من مشاكل عضلية أخرى.
بالطبع، من المهم متابعة حالتك مع الطبيب، والحصول على فحص دوري للتأكد من زوال الأعراض ومتابعة أي تغيرات جديدة. إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، من المفضل استشارة طبيب مختص للحصول على تقييم شامل للحالة.