مرحباً دكتور، أتمنى أن تكون بخير. لدي استفسار بخصوص حالتي الصحية وأحتاج لمساعدتك. أنا رجل في الـ 42 من عمري، طولي 185 سم ووزني 115 كجم. أعاني من ألم في منتصف ظهري من الجهة اليمنى، يمتد إلى الخصر. قمت بزيارة طبيب الأعصاب الذي طلب مني إجراء صورة MRI، وأخبرني أنني أعاني من فتق يحتاج إلى علاج فيزيائي بعد تناول الأدوية، وأخذت علاج “أريكا”، لكن حالتي لم تتحسن بل ساءت، وألمتني أيضاً كتفي الأيمن ورقبتي ورأسي ويدي اليمنى. قمت بزيارة دكتور داخلي الذي طلب مني عدة تحاليل، والحمد لله كل شيء كان سليماً. لكن الألم استمر وانتقل إلى الطرف الأيسر بنفس الاتجاه. ثم قمت بتنظير المعدة حيث اكتشف الطبيب وجود قرحة والتهاب مزمن بسبب بكتيريا “هيليكوباكتر بيلوري”، وأخذت العلاج الثلاثي لكن دون تحسن. لقد زرت العديد من الأطباء في مختلف التخصصات، وكلهم أكدوا أنّ كل شيء طبيعي، لكن الألم يتفاقم ويشمل جسمي بأكمله مما يسبب لي الكثير من القلق والتعب. بالإضافة إلى ذلك، أشعر بطعم غريب في فمي، وظهور حبوب مؤلمة على الجلد. قمت بإجراء العديد من الفحوصات، وجميعها سليمة. فماذا تنصحني أن أفعل؟

—

وعليكم السلام. استنادًا إلى الأعراض والتاريخ الطبي المعروض، يبدو أن موضوع الألم المزمن الذي تعاني منه قد يتطلب تناول الأمور بطريقة شاملة. أولاً، دعونا نفهم أن ألم الظهر الذي يمتد إلى مناطق أخرى من الجسم يمكن أن تكون له أسباب متنوعة، وعادةً ما تكون مرتبطة بالعضلات أو الأعصاب أو حتى بمشكلات في الأعضاء الداخلية.

من المهم في هذه المرحلة أن تأخذ في اعتبارك أهمية العلاج الفيزيائي، حيث قد يساعد على تقوية العضلات المحيطة بالعمود الفقري وتحسين وضعية الجسم. بالإضافة إلى الأدوية، فإن الجانب النفسي والعاطفي يجب أن يؤخذ في الحسبان، حيث يمكن أن تلعب القلق والتوتر دورًا كبيرًا في زيادة الشعور بالألم.

بالنظر إلى تاريخك الطبي، يظهر أن الفحوصات التي أجريتها تشمل تغطية واسعة للكثير من الجوانب الصحية، مما يشير إلى أن الأسباب العضوية قد تم استبعادها إلى حد كبير. قد تكون مشكلة الألم العضلي الليفي واحدة من الاحتمالات، خاصة مع وجود أعراض مثل النخز، الحرق، وعدم الراحة العامة. من المفيد التواصل مع طبيب مختص في الألم أو طبيب روماتيزم للحصول على تشخيص أدق.

إذا استمر الألم، فقد يكون من المفيد إجراء جلسات علاج نفسي أو توعية حول كيفية إدارة الألم والتوتر المرتبط به. تأكد من إعادة تقييم نظام غذائك ونمط حياتك لضمان توازن الفيتامينات والمعادن في جسمك، لأن ما تعاني منه قد يتطلب توازنًا أفضل للعناصر الغذائية.

ختامًا، من المهم الاستمرار في البحث عن إجابات مع الأطباء، وقد تحتاج إلى النظر في العلاج الشامل الذي يتضمن العلاج الفيزيائي والنفسي، مع المتابعة المستمرة لمدى تقدم حالتك. لا تتردد في طلب المساعدة من المتخصصين الذين يتمتعون بخبرة في معالجة مثل هذه الحالات المعقدة.