السؤال: دكتور، أنا عندي حالة ولادة قيصرية، وعندي طفل ولد قبل موعده بخمسة أيام. وزنه 2900 جرام وطوله 50 سم، وكان كل شيء تمام، لكن بعد ساعتين من الولادة لاحظوا أنه مش متشبع بالأكسجين. وكان مستواه 80، فحطوه في الحضانة ساعتين، وبعد كده الدكتور قرر إنه ينقله على جهاز التنفس. وعملوا له بعض تحاليل الدم اللي اظهرت نقص في الكالسيوم وتطاول في بوقت النزيف. بدأوا يعوضوه الكالسيوم والتغذية عن طريق الوريد. بعد يومين عملوا محاولة للفطام جزئي، لكنها أجهدته ورجعوه لجهاز التنفس. وبعد كده أعطوه بلازما وعوضوه بالكالسيوم. ومن يومين حاولوا مرة ثانية للفطام، وصمد فيها تحت الحضانة مدة 36 ساعة، وكنا شايفين مؤشرات إيجابية. لكن الطفل أدم أصيب بنزيف رئوي حاد وخسر كمية كبيرة من الدم، ورجعوه للجهاز وعوضوه بالدم والبلازما منذ حوالي 3 ساعات. أرجو تقييم الحالة، وهل في خطر على الطفل الآن أو في المستقبل؟ أنا مطمئن على الله ثم عليك.
الإجابة: في ظل الظروف التي تم الإشارة إليها، يتضح أن الحالة التي يمر بها الطفل أدم تحتاج إلى متابعة دقيقة ورعاية متخصصة. إن الولادة القيصرية في الأسبوع 35 من الحمل تُعتبر ولادة مبكرة، مما يجعل الطفل معرضًا لمشاكل صحية.
عدم استقرار مستوى الأكسجين عند 80% هو مؤشر مقلق، مما أدى إلى الطفلة للانتقال إلى الحضانة ومن ثم استخدام جهاز التنفس. نقص الكالسيوم الذي تم اكتشافه يمكن أن يؤثر على النمو العصبي والعضلي للطفل، حيث أن الكالسيوم يلعب دورًا حيويًا في إطلاق الناقلات العصبية ووظائف العضلات.
بالنسبة لفقدان الدم والنزيف الرئوي الحاد، يعد من الحالات الحرجة التي تتطلب تدخلاً سريعًا. النزيف الرئوي يمكن أن يسبب نقص الأكسجين ويؤثر سلبًا على نمو الرئتين إذا لم يُعالج بشكل جيد. إعطاء البلازما ونقل الدم كان خطوة مهمة لتعويض ما فقده الطفل في الدم.
فيما يخص الفطام، فإنه من الطبيعي أن يتم العمل عليه بصورة تدريجية كما تم القيام به. من المهم أن يتم مراقبة قدرة الطفل على التنفس بمفرده للتأكد من استعداده للخروج من جهاز التنفس.
بصفة عامة، حتى مع وجود بعض المخاطر الحالية، فإن العناية المركزة والدعم الطبي الجيد قد يساعدان في تحسين الحالة. يمكن أن توجد آثار مستقبلية، ولكنها تعتمد بشكل كبير على مدى استجابة الطفل للعلاج واستقرار حالته في الفترة القادمة. التقييم المتواصل من الأطباء المختصين سيوفر لك المعلومات الأكثر دقة بشأن حالته. من المهم أن تبقي على تواصل مع الأطباء وتشارك أي تساؤلات قد يأتي في بالك لضمان أفضل رعاية ممكنة للطفل.