السؤال المعاد صياغته:
مساء الخير دكتور، أنا حامل وكنت قلقانة جدًا مؤخرًا. عندي وسواس قهري بخصوص سلامة طفلي ودايمًا بخاف إنه يحصل له أي شيء. ممكن تساعدني في فهم الوضع؟ أنا بحتاجة نصائح حول كيفية التعامل مع القلق ده. شكرًا لك.
الإجابة:
بسم الله الرحمن الرحيم، أشكرك على مشاركة مشاعرك وتجربتك، وأتفهم تمامًا الضغوط النفسية التي قد تواجهينها خلال فترة الحمل، حيث تعتبر هذه المرحلة من أكثر الفترات حساسية في حياة المرأة.
الوسواس القهري، خاصة أثناء الحمل، قد يكون ناتجًا عن التغيرات الهرمونية والجسدية التي تمرين بها، بالإضافة إلى المسؤولية الجديدة التي تشعرين بها تجاه الجنين. من المهم أن ندرك أن القلق بشأن سلامة الطفل هو شعور طبيعي. لكن إذا أصبح الأمر متكررًا لدرجة تؤثر على حياتك اليومية، فقد يكون من المفيد اتخاذ خطوات للتخفيف من هذا الضغط النفسي.
إليك بعض النصائح التي قد تساعدك:
-
التواصل مع متخصص: من المفيد طلب الدعم من اختصاصة نفسي أو طبيب نفسي للمساعدة في إدارة الوسواس القهري. يمكن أن يقترحوا عليك تقنيات استرخاء أو استراتيجيات تفكير قد تساعدك.
-
التنفس العميق والتأمل: قد تساعد تقنيات التنفس العميق والتأمل في تقليل المشاعر القلقة والتوتر. يمكنك تخصيص لحظات بسيطة خلال اليوم لممارسة هذه التقنيات.
-
الكتابة و التعبير: الكتابة عن مشاعرك وقلقك يمكن أن تكون وسيلة فعالة للتخلص من الضغط النفسي. إبدئي بتدوين أفكارك ومخاوفك ومشاعرك بانتظام.
-
الدعم الاجتماعي: احرصي على التحدث مع أفراد عائلتك أو أصدقائك عن مشاعرك وقلقك. أحيانًا يكون مجرد مشاركة هذه المشاعر مع شخص آخر كافيًا لتخفيف حدة القلق.
- استشارة طبية: تأكدي دائمًا من مراجعة طبيبك بخصوص أي مخاوف تتعلق بصحتك أو صحة الجنين. تاكدي من إجراء الفحوصات اللازمة لمتابعة حالة الحمل.
إذا كان القلق لا يزال شديدًا أو أثر بشكل كبير على نوعية حياتك، فإنه من الأهمية بمكان مناقشة خيارات العلاج مع الأخصائي، فقد يتضمن ذلك العلاج السلوكي المعرفي والذي يعد من بين أكثر العلاجات فعالية للوسواس القهري.
أخيرا، تذكري أن حملك هو رحلة مليئة بالتحديات واللحظات الجميلة. التحدث عن مشاعرك هو خطوة مهمة نحو تحقيق الراحة النفسية والصحة الجيدة لك ولطفلك.