أنا عايز أستفسر شوية عن مشكلة الشقيقة، لأنه بيجيلي صداع قوي جدًا في بعض الأحيان، وسمعت إنه ممكن يكون ليه أسباب وراثية. هل ممكن تقولي عن العوامل اللي بتؤدي لظهور الصداع ده، وإذا كان فيه أكلات معينة بتزود المشكلة؟ وأخيرًا، هل في أدوية معينة تساعد في الوقاية؟
—
بالطبع، الشقيقة أو الصداع النصفي هو حالة شائعة جداً وغالبًا ما يكون لها ارتباطات وراثية، حيث تلعب الجينات دوراً كبيراً في احتمال ظهورها. لكن هناك أيضًا عوامل أخرى تُساهم في زيادة فرص حدوث نوبات الصداع النصفي.
أولًا، من العوامل النفسية التي تؤثر على الشقيقة هي الضغوط النفسية الشديدة. نلاحظ أن الأشخاص الذين يعيشون في المدن الكبرى يعانون من هذه الضغوط أكثر من غيرهم، مما قد يؤدي إلى زيادة تواتر نوبات الصداع. كما يُعتبر الإرهاق البدني من المؤثرات الأخرى، بالإضافة إلى دوار البحر، والتعرض للصدمات الرأسية.
أما بالنسبة للأطعمة، فإن هناك بعض الأطعمة التي تُعتبر محفزات للصداع، مثل الجبن، المكسرات، وبعض أنواع الخل، بالإضافة إلى الأطعمة المُعالجة التي تحتوي على مواد مضافة. يُفضل تجنب هذه الأطعمة خاصةً للأشخاص الذين يعرفون أنهم مهيئون وراثياً للإصابة بالشقيقة.
الأهم من كل ذلك هو أهمية الوقاية. التعامل المبكر مع أي علامات تشير إلى احتمال حدوث صداع يساهم في تجنب الألم الشديد الناتج عنه. هناك أدوية وإجراءات وقائية قد يُوصي بها الأطباء، مثل حاصرات مستقبلات البيتا، وحاصرات قنوات الكالسيوم، وكذلك بعض مضادات السيروتونين.
لكن من الضروري جداً أن يقوم المريض بزيارة طبيب مختص في المخ والأعصاب، حيث سيتطلب الأمر فحصاً دقيقاً وتقييماً للصحة العامة، مما يساعد الطبيب على وصف العلاج الأنسب لكل حالة.
إذا كنت مهتمًا، يُمكنك أيضًا الاطلاع على مقالات إضافية تزيد من معرفتك بالموضوع، مثل “14 نوعًا من الصداع.. كيف تتغلب عليها؟”
نتمنى لك الشفاء العاجل ونأمل أن تكون المعلومات قد أفادتك.