السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. دكتور، عندي ابن أختي اللي عمره سنة وشهر، وظهر له إكزيما على وجهه ويدينه ورجليه وكمان على بطنه. حاولنا نروح لأطباء جلديين متعددين في فلسطين، لكن للاسف، ما حصلناش على نتيجة إيجابية. مع العلم إن الأدوية اللي وصفوها له بنستخدمها، لكن الإكزيما ترجع تتفاقم بعد فترة. ممكن تساعدني في معرفة علاج فعال لهذه الإكزيما؟ وكيف يمكن أن نحقق اختفاءها بالكامل؟
الإكزيما، أو التهاب الجلد التأتبي، هي حالة جلدية شائعة خاصة لدى الأطفال. تعود أسباب الإكزيما إلى مجموعة من العوامل، منها الوراثية والبيئية. في حالة ابن أختك، يمكن أن تلعب العوامل التالية دورًا في تفاقم الإكزيما:
- العوامل البيئية: بعض المواد الكيميائية أو المنظفات أو التعرض لمهيجات مثل الصوف أو بعض أنواع الأقمشة قد تؤدي إلى تفاقم الحالة.
- الحساسية: بعض الأطفال يعانون من حساسية تجاه أطعمة معينة، مثل الحليب أو البيض أو الفول السوداني، وهذه الحساسية قد تساهم في ظهور الإكزيما.
- الرطوبة: جفاف الجلد يعتبر من العوامل المساعدة في تفاقم حالة الإكزيما، لذلك يجب الحرص على ترطيب الجلد باستمرار.
العلاج يتطلب نهجًا متكاملًا، وقد يتضمن العلاج التالي:
- الكريمات المرطبة: استخدموا الكريمات المرطبة بانتظام. المواد الغنية بالزيوت الطبيعية مثل زيت جوز الهند أو كريمات تحتوي على الفازلين تعد جيدة لترطيب الجلد.
- الكورتيكوستيرويدات: يمكن استخدام كريمات تحتوي على كورتيكوستيرويدات مخففة، وذلك لتخفيف الالتهاب والحكة. يجب استخدام هذه الكريمات وفقًا لتوجيهات الطبيب وتجنب استخدامها لفترات طويلة دون إشراف طبي.
- الأدوية المناعية: في بعض الحالات الشديدة، قد يوصي الطبيب بأدوية مناعة أو أدوية عن طريق الفم.
- تحديد المحفزات: حاولوا مراقبة أي مهيجات أو مواد تتسبب في تحفيز الإكزيما، سواء كانت أطعمة أو مواد كيميائية.
- استشارة طبيب متخصص: من الضروري أيضًا المتابعة مع طبيب جلدية مختص قد يوصي بإجراءات إضافية أو يوجهكم نحو أطباء متخصصين في حساسية الأطفال.
التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يساعد في السيطرة على الحالة، لذا يجب الاستمرار في مراجعة الأطباء والالتزام بالعلاج الموصى به.