مرحبًا دكتور، حابب أستفسر عن موضوع يخص الدرن. أنا عندي زميل في الشغل كان مصابًا بالتهاب في الغشاء البلوري بسبب عدوى الدرن، وعالجوه في المستشفى بعد ما شالوا مياه من على رئته. هو هيبدأ كورس علاج لمدة ستة شهور بكتيريا الدرن. اللي بيقلقني إنه إحنا كنا مع بعض لفترة طويلة في الشغل، وكمان زرناه في المستشفى، اللي كانت مش مظبوطة من ناحية التهوية. دلوقتي، عندي برد، فهل ممكن يكون فيه خطورة من العدوى؟ هل الزميل ده ممكن يعديني بسبب القرب منه؟

—

بالطبع، إن الدرن يُعتبر مرضًا معديًا وسببه بكتيريا تُعرف باسم المتفطرة السُلية. يمكن أن ينتقل المرض من شخص لآخر عن طريق الرذاذ التنفسي، الذي يخرج عند السعال أو العطس أو التحدث. لذا، إذا كان زميلك مصابًا بالدرن وكان لديه أعراض نشطة، مثل السعال أو البصاق أو العطس، فإن احتمالية انتقال العدوى تكون موجودة.

من المهم ملاحظة أن المرض يُعتبر معديًا فقط عندما يكون لدى المصاب أعراض نشطة، حيث تُعتبر الحالات غير النشطة أو المُعالَجة بشكل جيد أقل عرضة لنقل العدوى. عادةً ما يُعتقد أن الشخص المصاب يصبح غير معدٍ بعد حوالي أسبوعين من بدء العلاج الفعال.

أما بالنسبة لنزلة البرد التي تُعاني منها، فلا تعني بالضرورة وجود عدوى بالدرن، لكنها تستدعي الانتباه. يجب عليك مراقبة الأعراض الأخرى مثل السعال المستمر، أو البصق المدمى، أو فقدان الوزن غير المبرر، أو التعرق الليلي. في حالة ظهور أي من هذه الأعراض أو تفاقم حالتك، يُفضل أن تستشير طبيبًا مختصًا لإجراء الفحوصات اللازمة.

إذا كنت خائفًا من انتقال العدوى، يفضل تجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين بالدرن حتى يتم التأكد من عدم عدويتهم. الأمر الأكثر أهمية هو اتباع إجراءات الفحص والعلاج الموصى بها من قبل الأطباء، حيث يكون التشخيص المبكر والعلاج المناسب هما الطرق الأنجح للحد من انتشار المرض.