سؤال المريض:

دكتور، عندي استفسار شغل تفكيري. تخيّل إن أنا خدت تليفون مراتي اللي شبه تليفوني بالغلط، ولما فتحته لقيت فيه رسائل كثيرة على الواتس. واحدة من الرسائل كانت من رقم مجهول بيقول "الحمد لله إنكِ فتحت اليوم، فين كنتِ الأيام دي حبيبتي الغالية روى؟ أنا منتظرك كل يوم على الساحل". لما قلبت في التليفون اكتشفت إن المسج ده عشان مراتي، ولقيت رسائل غرامية كتيرة برضه. بصراحة، الموضوع خاني صدقي، فممكن توضحلي النصائح اللي المفروض أعملها في الحالة دي؟ خصوصًا إني مش عايز أعمل أي حاجة غير سليمة، بس عاوز أكشف حقيقة الموضوع.

إجابة الطبيب:

بسم الله الرحمن الرحيم، عزيزي المريض، أشكرك على الثقة التي منحتموني إياها. أود أن أقول إن اكتشاف رسائل غرامية من زوجتك هو تجربة موجعة، ويمكن أن تؤدي إلى مشاعر متضاربة من الغضب، الحزن، والقلق حول العلاقة. وإليك بعض النصائح التي قد تفيدك في التعامل مع هذا الموقف:

1. التفكير الهادئ: خذ بعض الوقت للتفكير بهدوء. من المهم أن تتجنب اتخاذ قرارات سريعة تحت تأثير المشاعر. حاول أن تستجمع أفكارك.

2. التواصل: بمجرد أن تشعر أنك مستعد، تحدث مع زوجتك بطريقة هادئة ومباشرة. اجعل الحديث متركزًا على مشاعرك وقلقك دون اتهامها مباشرة أو إلقاء اللوم. يمكنك أن تبدأ بالقول إنك لاحظت شيئًا يثير قلقك وتريد مناقشته.

3. الاستماع: أعطِ فرصة لزوجتك لتوضيح وجهة نظرها. قد تكون هناك عوامل تحتاج لفهمها قبل أن تخرج باستنتاجات نهائية.

4. المشورة العائلية: إذا كنت تجد أنه من الصعب تجاوز هذا الأمر بمفردك، فقد يكون من المفيد اللجوء إلى مستشار أو متخصص في العلاقات الزوجية والذي يمكنه مساعدتكم في توجيه النقاش وبناء الثقة.

5. المساحة الشخصية: في بعض الأحيان، قد تكون الحاجة إلى الحصول على مسافة بينكما ضرورية؛ مما يسمح لكل منكما بالتفكير في مشاعره واحتياجاته.

6. المصارحة والمصالحة: إذا كانت المشاعر تفيد في تجديد التواصل والثقة، يمكن أن تساعد في بناء علاقة وأكثر استقراراً.

في النهاية، تذكر أن العلاقات تحتاج إلى الصدق والاحترام المتبادل لمواجهة أي تحدٍ. أتمنى أن يهدئ الله قلوبكم ويوفقكم لإيجاد الحل الأمثل.