دكتور، عندي أخ صغير في سن المراهقة، ومش عارف أتعامل معاه. هو دائماً في خلافات مع أهلي وبيحس إنهم بيتدخلوا في حياته بشكل زائد. المشكلة إنه بيستخدم ألفاظ قاسية وبيتعامل معاهوم بعنف في بعض الأوقات، لدرجة إنه بيوصل لحد إنه يضرب نفسه لما يغضب. بيحاول يعبر عن رغبته في الاستقلال، لكن أهلي نوعهم حامي جداً وموصلين ليه في كل حاجة. أنا قلقان عليه جداً، وبفكر، إزاي ممكن نساعده بحيث يتخطى المرحلة دي ويكون في علاقة أفضل مع أهلي؟
تشير الأعراض التي تظهر على أخيك إلى أنه يعاني من توتر نفسي كبير نتيجة للصراعات المتزايدة مع الوالدين وضغط الحاجة إلى الاستقلالية. المراهقة تمثل فترة حرجة حيث يسعى الشباب لتحديد هويتهم ويشعرون بالحنين للحرية، مما قد يؤدي إلى مشاعر التوتر والصراع مع الأهل، خاصة إذا كان الأهل يميلون إلى السيطرة.
وللـتخفيف من حدة هذه المشكلات، يمكنك اتباع عدة خطوات. أولاً، من المهم دعم أخيك عاطفياً، وتوفير بيئة يتاح له فيها التعبير عن مشاعره ومخاوفه دون خوف من الانتقاد أو العقاب. حاول أن تكون الوسيط الذي يفتح باب الحوار بينه وبين أهلك، وحثهم على الاستماع إليه بعقل مفتوح وفهم دوافعه.
ثانياً، يمكن أن يساعد منح أخيك بعض المسؤوليات البسيطة التي تعزز من شعوره بالاستقلال. هذا يمكن أن يتمثل في اتخاذ قرارات بسيطة تتعلق بحياته اليومية، مثل اختيار الملابس أو الأنشطة التي يود القيام بها.
ثالثاً، إذا استمرت المشكلة، يمكن التفكير في استشارة متخصص في الصحة النفسية، حيث يمكن لهذا النوع من التدخل أن يساعده في التعامل مع مشاعره ومعرفة كيفية التعبير عن غضبه بشكل صحي وآمن. في بعض الأحيان، يمكن أن تكون جلسات العلاج مفيدة له ولمساعدته على بناء علاقات أكثر صحة مع العائلة.
وأخيراً، يجب على الأهل إدراك أن التعامل مع المراهقين يتطلب مراعاة مشاعرهم، والسماح لهم بقدر من الحرية، وهو ما قد يسهم في تقليل حدة النزاعات والمشاعر السلبية.