سؤال المريض:
أهلاً دكتور، أنا عندي استفسار بخصوص عملية تضييق المهبل بالليزر. سمعت عنها كثير لكن مش عارفة التفاصيل. إزاي بتتم العملية دي؟ وهل هي مؤلمة؟ ومتى ممكن أرجع لحياتي الطبيعية بعدها؟ وبصراحة، خايفة من أي مضاعفات ممكن تحصل، فما رأيك؟

الإجابة:

بدايةً، شكراً لطرح سؤالك المهم. عملية تضييق المهبل بالليزر، والتي تُعرف طبياً بتقنية تجديد الأنسجة المهبلية، تعتمد بشكل أساسي على تسليط شعاع الليزر على الأنسجة الداخلية للمهبل. هذا الشعاع يُحدث حرارة تتحكم في الأنسجة، مما يساعد في تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما مكونان رئيسيان في أنسجة الجسم تساهمان في مرونتها وشدها.

تستغرق هذه العملية عادةً من 10 إلى 15 دقيقة، وتهدف إلى معالجة بعض المشكلات مثل جفاف المهبل، والارتخاء الناتج عن الولادات المتكررة، وسلس البول. بالنسبة للتخدير، يمكن أن يكون لديك اختيار بين التخدير الكلي أو الموضعي، حسب ما تفضلينه وحسب تقييم طبيبك.

فيما يخص المضاعفات، مثل أي إجراء طبي، يمكن أن تحدث بعض الآثار الجانبية، ولكنها عادة ما تكون بسيطة ومؤقتة. من الممكن أن تعاني من بعض التورم أو الألم في منطقة المهبل، ومن المحتمل أيضاً أن تشعري بعدم الارتياح في الأيام الأولى بعد العملية. لكن، تتلاشى هذه الأعراض غالبًا خلال أسبوع إلى شهر ولكن في حالات نادرة.

بعد العملية، يمكن أن تستأنفي معظم أنشطتك اليومية في غضون ثلاثة أيام، لكن يُفضل تجنب أي مجهود زائد. يمكنك العودة لممارسة الأنشطة مثل ركوب الدراجات أو العلاقة الحميمية بعد حوالي ثلاثة أسابيع إلى شهر، ولكن يُفضل دائماً استشارة طبيبك الخاص لتحديد الوقت المناسب وفقًا لحالتك الفردية.

بالنسبة لموضوع الحمل والولادة بعد العملية، من المهم ألا تتعجلي في ممارسة العلاقات الحميمية قبل استشارة طبيبتك. وفي حالة حدوث الحمل، يمكن التفكير في الولادة القيصرية لتجنب أي مخاطر على المهبل.

أخيراً، يجب مراعاة أن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تثير جدلاً بين الأطباء، حيث يرى البعض أنها قد تؤدي لآثار جانبية على المدى البعيد مثل تقليل الحساسية في المنطقة أو التسبب في تمزقات أثناء الولادة. لذا أنصحك بالتشاور مع طبيب نساء مؤهل قبل اتخاذ قرار نهائي، للتأكد من أن هذه العملية هي الخيار الأمثل لحل مشكلاتك.

نتمنى لك الشفاء العاجل ودوام الصحة والسلامة.