مرحبًا دكتور، أتمنى أن تكون بخير. لدي استفسار يتعلق بمسار علاجي للإخصاب. قبل حوالي 15 عاماً، قمت بإجراء عملية زرع للنخاع، ومنذ ذلك الحين أتناول أدوية لتأخير الحمل. أستخدم حاليًا دواء “أورابن” (Orapen)، وعادةً لا تأتي الدورة الشهرية إلا عند تناولي للدواء، وغالبًا ما تكون هناك مشكلة في إنتاج البويضات.
حينما وصفت لي الطبيبة كلا من “كلوميد” (Clomid) و”بروجينوفا” و”دوفاستون”، أصبحت حجم بطانة الرحم والحجم الكلي للبويضات طبيعيًا، حيث أظهر الفحص بويضات بحجم 12 و19 و20. وعلى الرغم من أنني تلقيت حقنة “إتش سي جي” (HCG)، إلا أنه لم يحدث حمل حتى الآن. كما تبيّن أن جميع الفحوصات التي أجراها زوجي سليمة.
سؤالي هو: هل هناك أي خطورة في استخدام هذه الأدوية؟ هل يجب أن أستمر بالعلاج أم أوقفه؟ شكرًا جزيلاً لك على مساعدتك.
—
وعليكم السلام، يبدو أنك قد مررت بتجربة طويلة وصعبة في مسار محاولة الحمل، وأفهم تمامًا مشاعرك وقلقك. سأجيب على سؤالك بطريقة مفصلة.
أولاً، من المهم أن نفهم أن الأدوية التي تتناولينها تُستخدم لتحفيز المبيضين وزيادة إنتاج البويضات، وهو أمر قد يكون مفيدًا في حالتك. دواء “كلوميد” يعمل على تحفيز الإباضة، بينما “بروجينوفا” و”دوفاستون” يلعبان دورهما في تحسين بيئة الرحم وتهيئته لاستقبال الحمل.
لكن مسألة عدم حدوث الحمل رغم وجود بويضات بحجم جيد، قد تعود إلى عدة عوامل أخرى. إن وجود بويضات بحجم 12 و19 و20 ملليمتر هو علامة جيدة على استجابة المبيضين، ولكن نجاح حدوث الحمل يعتمد أيضًا على جودة هذه البويضات، وكذلك على صحة الرحم والهرمونات في الجسم.
عدم حدوث الحمل بعد التلقيح بإبرة “إتش سي جي” يمكن أن يكون محبطًا، ولكن تذكر أن العديد من الأزواج يحتاجون إلى عدة دورات علاجية قبل أن ينجحوا في الحمل. في حالتك، إذا كانت الفحوصات التي أجراها زوجك سليمة، فهذا يعزز فرص نجاح العلاج.
بالنسبة للأدوية التي تتناولينها، من الضروري مناقشة أي مخاوف لديك مع طبيبك المعالج. عادةً، تكون الأدوية المستخدمة تحت إشراف طبيب متخصصة آمنة وفعالة، ولكن كل مريض فردي ويحتاج إلى خطة علاجية تناسب حالته.
إذا كنت تشعرين بأنك لم تحققي تقدمًا، يمكنك التحدث مع طبيبك حول الخيارات الأخرى المتاحة، مثل أشكال مختلفة من العلاج أو حتى تقييم حالة الرحم بشكل أكثر دقة.
استمري في متابعة علاجك، وتواصلي مع طبيبك حول أي تغييرات أو مخاوف. وأفهم أنه قد يكون مؤلمًا الانتظار، لكن الصبر هو مفتاح النجاح في هذه المرحلة. تمنيتي لك بالتوفيق في رحلتك.