عزيزتي الدكتورة، تحية طيبة. أنا أعاني من آلام شديدة في المفاصل، وقد شُخّصت حالتي بواسطة الطبيبة المختصة بأنها حمى روماتيزمية. وصفَت لي العلاج بمعدل 5 حبات من الميتوتركسات أسبوعيًا، وفي باقي الأيام أستخدم 2 حبة من الكورتيزون بتركيز 5 ملغ، بالإضافة إلى حبة من الأركوكسيا بتركيز 90 ملغ لمدة شهرين. بعد ذلك، خفّضت لي جرعة الكورتيزون إلى 1.5 حبة ثم إلى حبة واحدة. لكن بعد مرور 4 أشهر، أصبحت أستخدم الأركوكسيا عند الحاجة، وفي باقي الأيام أتناول حبة من السليبركس. بالرغم من ذلك، وبعد عام من العلاج، ما زالت تهاجمني نوبات البرد، بالإضافة إلى شعور بالبرودة في الأطراف وآلام في الكلى، دون وجود حرقان في البول. أود أن أفهم تفسيركم لهذه الأعراض وما هو الإجراء الذي يمكن اتخاذه؟
—
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. وفقًا للأعراض التي تعاني منها، يمكن أن يكون هناك مجموعة من العوامل تساهم في استمرار ظهور نوبات البرد والشعور بالبرودة في الأطراف وآلام الكلى.
عند تشخيص حمى الروماتيزم وعلاجها بالميتوتركسات والكورتيزون، نحتاج إلى معرفة أن هذه الأدوية تهدف إلى تقليل الالتهاب وتثبيط نشاط الجهاز المناعي. ومع مرور الوقت، قد تتطلب الحالات المزمنة مراقبة مستمرة للتأكد من فعالية العلاج وتجنب أي آثار جانبية.
بالنسبة لنوبات البرد المتكررة، قد تكون نتيجة لعدة عوامل مثل ضعف المناعة أو حتى تفاعل الأدوية. الكورتيزون، على سبيل المثال، يمكن أن يؤثر في جهاز المناعة ويزيد من قابلية الجسم للإصابة بالعدوى. المتابعة مع الطبيب المعالج لتقييم فعالية العلاج الحالي والتأكد من عدم وجود مضاعفات جانبية يعتبر أمرًا أساسيًا.
أما فيما يتعلق بالشعور بالبرودة في الأطراف وآلام الكلى، فقد تكون هذه الأعراض مؤشرًا على مشاكل دموية أو اضطرابات في الدورة الدموية. من المهم إجراء فحوصات شاملة للتحقق من وظائف الكلى، ومستويات الحديد والفيتامينات، بالإضافة إلى عدم وجود أي أمراض مصاحبة قد تؤثر على الأعراض الموجهة.
أوصي بالتواصل مع طبيبك لمناقشة كافة الأعراض بشكل مفتوح، والإبلاغ عن أي تغييرات تطرأ على حالتك. بناءً على التحاليل و الفحوصات، قد يوصي الطبيب بتعديلات في العلاج أو إدخال أدوية جديدة لتحسين الأعراض.