السؤال المعاد صياغته:

أهلاً دكتور، عندي سؤال بخصوص العادة السرية. سمعت أن ربطها بمشاهدة الأفلام الإباحية ممكن يؤثر سلباً على الصحة الجنسية للإنسان، وكذلك ممارستها بشكل مفرط قد يكون له تأثيرات على العلاقات الجنسية. هل ممكن توضح لي أكثر عن هذه المخاطر؟ وهل في طرق التغلب عليها؟ أنا حابب أفهم الموضوع بعمق لأقدر أتعامل معاه بشكل سليم.

الإجابة:

تحية طيبة،

إن قضية العادة السرية وما يرتبط بها تتسم بالتعقيد. تُعتبر العادة السرية في حد ذاتها ممارسة شائعة، لكن المخاوف الحقيقية تتعلق بالسلوكيات المحيطة بها والتي تؤثر على الصحة الجنسية والنفسية.

أولاً: تأثير المواد الإباحية
دراسات حديثة، مثل تلك التي نُشرت في مجلة PsychologyToday، كشفت أن الاعتماد على الأفلام الإباحية لتحقيق الإثارة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في وظائف الانتصاب الطبيعية. عندما يعتاد الشخص على تنشيط رغبته الجنسية من خلال مواد غير واقعية، قد يواجه صعوبة عندما يتعلق الأمر بالعلاقة المباشرة مع شريك. هذا لا يعني أن العادة السرية بحد ذاتها ضارة، بل إن إساءة استخدامها من خلال استهلاك المواد الإباحية هي ما يقود إلى مشاكل في توقعات الأداء الجنسي.

ثانياً: السلوكيات المفرطة أثناء الممارسة
ممارسة العادة السرية بطريقة عنيفة قد تتسبب في إصابات، سواء كانت التهابات أو خدوش في الأنسجة التناسلية. لدى النساء، يمكن أن يكون استخدام أدوات غير مناسبة أو إدخال أجسام صلبة دافعاً للعديد من مشاكل الإصابات الداخلية.

ثالثاً: التأثيرات النفسية والعصبية
الشخص الذي يمارس العادة السرية بشكل مفرط قد يجد نفسه في حالة من التوتر خلال العلاقة الزوجية. الفارق بين الممارسة الفردية والعلاقة الطبيعية مع الشريك يجعل من الصعب أحيانًا التعامل مع المواقف الجديدة. كما أن عادة إنهاء الأمور بسرعة قد تؤدي إلى تحديات مثل القذف السريع، مما يعوق الاستمتاع بالعلاقات الحميمية.

إذن، فالإفراط في ممارسة العادة السرية يمكن أن يتسبب في اضطرابات نفسية وجسدية.

نصائح للتغلب على هذه الممارسات:

• ممارسة النشاط البدني بانتظام.
• الانخراط في أنشطة اجتماعية أو هوايات لتحويل التركيز.
• تجنب العزل الاجتماعي، حيث إن العزلة تزيد من التفكير في الممارسات غير الصحية.
• الابتعاد عن المحتوى الإباحي تمامًا.
• تحديد أوقات النوم بشكل مناسب، وعدم الذهاب للفراش إلا عند الشعور بالنعاس.

بصورة عامة، قوة الإرادة والتوجه نحو تحسين العادات الصحية هي المفتاح للكثير من القضايا. ومع ترسيخ مهارات التحمل الذاتي وتعزيز الوعي بالآثار السلبية، يمكن للشخص أن يستعيد توازنه النفسي والجسدي.

نسأل الله لك الصحة والعافية ونتمنى لك التوفيق في مسعاك.