سؤال من المريض

أهلاً دكتور، أنا كنت أعاني من حمى شديدة في الفترة الأخيرة، وسمعت إن فيه حاجة اسمها "حمى التيفود". ممكن توضح لي شوية عن أسبابها وكيفية انتقالها، وكمان عن الأعراض والعلاج الممكن أتعرض له؟

إجابة الطبيب

أهلًا وسهلًا بك، أتمنى لك الشفاء العاجل.

حمى التيفود، والتي تعرف أيضًا باسم التيفوئيد، هي مرض معدٍ تسببه نوع من البكتيريا تُسمى "سالمونيلا التيفية". تنتشر هذه البكتيريا بشكل رئيسي من خلال الأغذية والمياه الملوثة. فعند تناول الطعام أو الشراب الذي يحتوي على هذه البكتيريا، تبدأ في غزو الأمعاء الدقيقة.

بعد الدخول إلى الأمعاء، يمكن للبكتيريا أن تستقر داخل الخلايا المستخدمة من قبل جهاز المناعة، مما يسمح لها بالانتقال إلى مجرى الدم والانتشار في الجسم. خلال هذه العملية، يمكن أن تتسبب في حدوث أعراض مختلفة، مثل الحمى المستمرة، آلام البطن، والإسهال أو الإمساك.

تشخيص حمى التيفود يتم غالبًا من خلال فحص عينات البراز أو دم المريض؛ فوجود هذه البكتيريا يمكن أن يؤكد الإصابة.

علاج حمى التيفود يعتمد بشكل أساسي على المضادات الحيوية. الأدوية الأكثر شيوعًا تشمل:

• سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin).
• سيفترياكسون (Ceftriaxone)، الذي يُعتبر خيارًا آمنًا للنساء الحوامل والأطفال.

ومع ذلك، يجب الحذر من استخدام المضادات الحيوية لفترة طويلة، حيث يمكن أن تؤدي إلى مقاومة البكتيريا لهذه الأدوية.

بالنسبة للأطفال والبالغين تحت سن 18، يُفضل استخدام الكينولون لأنه يعمل بشكل سريع وقد يعالج الحالة في غضون خمسة أيام، لكن نظرًا لتأثيره السلبي على نمو العظام، يُمنع استخدامه لهذه الفئة العمرية.

في حالة عدم استجابة البكتيريا للكينولون، يمكن استخدام الأزيثرومايسين كخيار بديل. في السابق، كان الأطباء يعتمدون على الكلورامفينيكول، لكنه لم يعد شائعًا بسبب آثاره الجانبية.

بالنسبة للوقاية، هناك بعض الإجراءات الهامة التي يمكنك اتباعها، مثل:

• تحسين الظروف الصحية والنظافة الشخصية.
• التأكد من توفير مياه شرب نقية.
• غسل اليدين بشكل متكرر.
• عدم تناول الأطعمة المجهولة المصدر.
• التطعيم ضد التيفود، والذي يمكن أن يكون حقنًا أو كبسولات تؤخذ على مدار يومين.

إذا كنت بحاجة إلى مزيد من المعلومات أو استفسارات، لا تتردد في سؤالنا. بالتوفيق ونتمنى لك الصحة والعافية.