أقدر تمامًا مشاعرك الصعبة، وأريد أن أستفسر منك: هل تعاني من وساوس قهرية تتعلق بالعقيدة، وكذلك سب المقدسات؟ أشعر أن ذلك يأخذ من طاقتك ويجعل من الصعب عليك التركيز في حياتك اليومية. أحيانًا تكون مشاعر الخوف والهلاوس هذه مصحوبة بأعراض جسدية مثل الثقل في الجسم وصعوبات في التوازن. أود أن أعرف كيف تؤثر هذه الحالة على علاقتك بأسرتك، وبالأخص ابنك، وأيضًا كيف تشعر تجاه عملك؟ الأمر يبدو أنه مُنهك، ولا يسعني إلا أن أساعدك في فهم حالتك بشكل أفضل وتقديم بعض النصائح.
الجواب:
إن الوساوس القهرية من الحالات النفسية التي تؤثر بشدة على حياة الأفراد، وقد تتضمن التفكير المتكرر في مواضيع قد تكون غير مريحة، مثل العقيدة والمقدسات، مما يؤدي إلى مشاعر القلق والخوف. يعاني الكثير من الأفراد من تلك الوساوس، وقد ترافقها أعراض جسدية ونفسية تشمل:
-
الأعراض الجسدية: مثل الثقل في الجسم والشعور بالهياج، مما قد يجعل الفرد يشعر بعدم الارتياح بشكل دائم. هذه الأعراض يمكن أن تكون نتيجة لتوتر نفسي مستمر.
-
الهلع والخوف: تعتبر مشاعر الخوف من الموت، والتي وصفتها، شائعة جدًا بين الأشخاص الذين يعانون من الوساوس. هذه المشاعر قد تؤدي إلى تجنب المواقف التي قد تُثير القلق، مما يزيد شعور العزلة.
-
بطء التفكير: قد تضطرب القدرة على التفكير بشكل منطقي وسريع نتيجة هذه الوساوس، مما يؤدي إلى شعور بالإحباط وفقدان الحافز للقيام بالأنشطة اليومية.
- التأثير على العلاقات: من الطبيعي أن تؤثر هذه الحالة على التفاعلات الاجتماعية والعائلية، مما قد يسبب مشاعر الذنب أو العزلة.
ماذا يمكنك أن تفعل؟
-
استشارة مختص نفسي: من الضروري مراجعة طبيب نفسي محترف يساعدك في وضع خطة علاجية تتناسب مع حالتك. يمكن أن تشمل هذه الخطط العلاج السلوكي المعرفي الذي يُعَلم الأفراد كيفية معالجة الأفكار السلبية واستبدالها بأفكار أكثر ايجابية.
-
الدعم الاجتماعي: حاول أن تتحدث مع المقربين إليك عن مشاعرك، فهذا قد يساعد في تخفيف شعور العزلة.
-
التوازن في الحياة اليومية: حاول الحفاظ على روتين يومي بسيط، يشمل الانشطة التي تستمتع بها، حتى وإن كانت صغيرة، لأن هذه الأنشطة قد تساعد على تحسين مزاجك.
- تقنيات الاسترخاء: مثل التأمل، واليوغا، أو حتى ممارسة الرياضة بشكل منتظم، يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على مستوى القلق.
تذكر أن هذه الحالة ليست عيبًا، بل هي تحدٍ يمكن التغلب عليه بالعلاج والدعم المناسب.