مرحبًا دكتور، أتمنى أن تكون بخير. عندي صديق وأنا مرتبطة به بشكل قوي، وعندما أفكر في الابتعاد عنه، أشعر بالذنب الشديد. ضميري يؤنبني وأنا أشعر بأنه لا يهتم بي كما أهتم به، بل يفضل أصدقائه الآخرين. عندما أغضب منه، أحاول أن أجادله ولكن الأمور تزداد تعقيدًا، وأحيانًا أشعر أنني أتنازل عن نفسي وقيمتي. هو قد قدم لي الكثير في الماضي، وهذا يجعل الأمر أكثر تعقيدًا بالنسبة لي. أريد حقًا أن أنسى هذه المشاعر وأتعامل معه كصديق عادي. كيف يمكنني ذلك؟ أكون ممتنة جدًا لمساعدتك.
أعاني بتعلق بصديق وهذا الصديق عندما يتحدث معي أشعر بنبض قلبي يسرع وأفكر دائمًا فيه. هل هذا طبيعي؟ وما الأفضل للتعامل مع هذه المشاعر؟
شارك
الأحلام التي تعيشينها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بعلاقات الصداقة وتفاعلات المشاعر المعقدة. يتسم هذا النوع من العلاقات بالتحديات النفسية، خاصة عندما يتعلق الأمر بوجود مشاعر الإحباط أو الخيبة. من الواضح أن انفعالاتك تجاه صديقك تنبع من رغبتك في الحفاظ على العلاقة، ولكن في نفس الوقت، تشعرين بعدم التقدير أو الأولوية في حياة هذا الشخص.
بداية، من الجيد أن تعي أن العلاقات الصحية تتطلب التوازن والاحترام المتبادل. أول خطوة للتخلص من هذه المشاعر السلبية هي تحديد الحدود مع هذا الصديق. يمكنك تجربة التحدث معه بصراحة عن مشاعرك وكيف تشعرين بالتجاهل أو عدم القيمة في بعض الأحيان. التواصل الفعال يمكن أن يساعد في إزالة الغموض عن نوايا الطرف الآخر.
ثانيًا، قد يكون من المفيد تخصيص وقت لنفسك، حيث يمكنك الابتعاد قليلاً عن تأثيراته. هذا قد يساعدك على إعادة تقييم مشاعرك ونظرتك للعلاقة. اقضي وقتًا مع أصدقاء آخرين أو في أنشطة تحبينها، مما يعزز من تقديرك الذاتي ويذكرك بقيمتك.
وأخيرًا، لا تترددي في طلب الدعم النفسي إذا شعرت أن الأمور معقدة أكثر مما تتحملين. المعالج يمكن أن يوفر لك الأدوات والاستراتيجيات اللازمة للتعامل مع المشاعر القوية التي تعانين منها.
كوني صادقة مع نفسك ومع مشاعرك، وذكري نفسك بأن لديك الحق في حياة مليئة بالاحترام والتقدير من الآخرين.