سؤال المريض:

مرحبًا دكتور، عندي مشكلة كبيرة في النوم، خصوصًا لو في أي ضجيج حوالي. حتى لو كانت الأصوات هادئة، بحس إنني مش قادر أنام أبدًا. أتمنى أن تصف لي علاج أو أي نصائح فعالة. شكرًا لك على المساعدة!

الإجابة:

صعوبة النوم في ظل الضوضاء، سواء كانت مرتفعة أو خافتة، تُعتبر حالة شائعة تؤثر على نوعية حياتك وصحتك العامة. يُرجى العلم أن هذه الحالة قد تكون ناتجة عن عدة أسباب، منها القلق والتوتر، أو اضطرابات في النوم مثل الأرق. من المهم جدًا تقييم جوانب حياتك اليومية، مثل مستويات الضغط، العادات الغذائية، وبيئة النوم.

للبدء، يُنصح بتطبيق بعض الاستراتيجيات السلوكية، مثل:

1. تحديد روتين نوم ثابت: حاول الذهاب إلى السرير في نفس التوقيت كل ليلة والاستيقاظ في نفس الوقت كل صباح؛ فإن ذلك يساعد الجسم على تنظيم ساعته البيولوجية.

2. تهيئة بيئة النوم: تأكد من أن غرفة النوم مظلمة، هادئة، وباردة. يمكنك استخدام الستائر الثقيلة أو ما يسمى بالقضاء على الضوء ومحاولة استخدام سدادات الأذن أو مولدات الضوضاء البيضاء لتقليل تأثير الضوضاء الخارجية.

3. تجنب المنبهات: مثل الكافيين والنيكوتين في الساعات القليلة التي تسبق النوم. بدلًا من ذلك، يمكنك استخدام مشروبات مهدئة مثل شاي البابونج.

4. الممارسات الاسترخائية: مثل اليوغا، التأمل، أو تقنيات التنفس العميق والتي قد تُساعد في تقليل التوتر وضغوط الحياة.

إذا استمرت صعوبة النوم رغم هذه التدابير، فقد يكون من الضروري استشارة طبيب مختص. هناك عدة خيارات علاجية متاحة، مثل العلاج السلوكي المعرفي للأرق، والذي أظهر فعالية عالية في معالجة هذه المسألة. إضافةً إلى ذلك، قد يكون هناك بعض الأدوية الطبية التي يمكن أن أوصى بها طبيبك بناءً على تقييم شامل لحالتك.

تذكر، من المهم أن تتحدث بصراحة مع طبيبك حول مشكلات النوم لديك، حتى يتمكن من توجيهك بما هو أفضل لك.