مرحبًا دكتور، أتمنى أن تكون بخير. عندي سؤال مهم وأحتاج نصيحتك. في الفترة التي ولدت فيها ابنتي الصغيرة، شعرت بآلام في رقبتي وأسفل رأسي، واستمرت تلك الآلام طوال السنة الأولى من عمرها. ومع مرور الوقت، وعندما أصبح عمرها خمس سنوات، عادت تلك الآلام من جديد. هل يمكنك توضيح السبب وراء هذا الألم وما أفضل طرق العلاج المتاحة؟ شكرًا لك!
—
الألم الذي تشعرين به في منطقة الرقبة وأسفل الرأس يمكن أن يكون ناتجًا عن عدة أسباب. من المحتمل أن تكون هذه الأعراض مرتبطة بالتوتر الجسدي والنفسي الذي يمكن أن تواجهيه أثناء الحمل وبعد الولادة. الهرمونات والتغيرات الجسدية المرتبطة بفترة ما بعد الولادة بالإضافة إلى قلة النوم والضغط النفسي قد تؤدي أيضًا إلى ظهور هذه الآلام.
إحدى الأسباب الشائعة هي حدوث توتر عضلي نتيجة للحركات المتكررة أو الوضعية الغير مناسبة أثناء الرضاعة أو حتى أثناء التعامل مع الطفل. وقد تلعب العوامل النفسية مثل التوتر والقلق دورًا أيضًا في تحفيز تلك الآلام.
للحصول على أفضل نتائج لعلاج هذه الآلام، يُنصح بعدة خطوات. بدايةً، يمكن ممارسة تمارين الإطالة واليوغا التي تساهم في تحسين مرونة العضلات وتخفيف التوتر. أيضًا، يمكن استخدام الكمادات الدافئة أو الباردة لتخفيف الألم في المنطقة المتضررة.
إذا استمرت الآلام أو كانت شديدة، يجدر بك استشارة طبيب مختص يمكنه أن يوصي بإجراء فحوصات شاملة للتأكد من عدم وجود أسباب أخرى، مثل التهاب المفاصل أو مشاكل الفقرات، وقد يفضل أيضًا وصف علاجات فيزيائية للمساعدة في استعادة الوظائف الطبيعية وتقليل الألم.
أخيرًا، الاهتمام بالصحة النفسية والإدارة الجيدة للتوتر يعد جزءًا أساسيًا من خطة العلاج. أتمنى لك الشفاء العاجل وزيادة في راحتك وصحتك!