مرحبًا دكتور، أنا شاب عمري 19 سنة، وقمت بإجراء عملية بواسير خارجية منذ ثلاثة أشهر. بعد العملية، واجهت بعض المشاكل مثل الألم المستمر، والإمساك، وألاحظ أن هناك بعض الأعراض التي لا تزال تؤثر على حالتي. كل صباح أحتاج للذهاب للحمام، وأشعر بقلق من تهيج القولون الذي يصعب علي إفراغ المستقيم. بالإضافة إلى ذلك، أحس بحكة خفيفة في منطقة الشرج، ووجود إفرازات صفراء ورطوبة. كما أنني أعاني من ألم شديد عند الجلوس لفترات طويلة. هل يمكنني معرفة الوضع الطبيعي وما إذا كانت هذه الأعراض عادية بعد العملية، وما هي الخطوات التي يمكنني اتخاذها لتحسين حالتي؟
—
إن الأعراض التي تصفها بعد عملية البواسير ليست غير شائعة، ولكن يجب علينا النظر إليها بعناية لتحديد مدى خطورتها ومدى تأثيرها على راحتك وجودتك في الحياة.
أولاً، نبدأ بالألم الذي تشعر به بعد العملية. من الطبيعي أن يشعر المرضى ببعض الألم في منطقة العملية، وهذا يعود إلى الاستئصال الجراحي الذي تم، واستجابة الجسم للشفاء. لكن إذا كان الألم حادًا أو مستمرًا، يجب مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود أي مضاعفات.
ثانيًا، المشكلة المتعلقة بالإمساك. الإمساك شائع بعد عمليات البواسير، حيث يتجنب المرضى الذهاب إلى الحمام بسبب الألم. من المهم تناول كميات كافية من الألياف وشرب السوائل بكثرة، حيث يساعد ذلك على تسهيل حركة الأمعاء. البراز اللين يمكن أن يساعد في تقليل الألم الناتج عن الدفع.
بالنسبة للإفرازات وحكة الشرج، ينبغي تقييمها لأنها قد تشير إلى مشكلة مثل التهاب أو عدوى. الرطوبة والإفرازات الصفراء، إذا كانت مستمرة، تتطلب مراجعة طبية للتأكد من عدم وجود مشاكل أخرى.
أما بالنسبة للألم عند الجلوس لفترات طويلة، فهذا أيضًا أمر شائع بعد العمليات، ولكن إذا كان الألم شديدًا، فقد يكون من المفيد استشارة الطبيب بشأن وضعية الجلوس، أو وسائل تخفيف الضغط مثل استخدام وسادة خاصة.
بصفة عامة، يُنصح بمتابعة حالتك مع الطبيب الخاص بك لضمان الشفاء الكامل وعدم ظهور أي مضاعفات، كما يمكنك الاستفادة من العلاجات الداعمة مثل المراهم والمزيد من الراحة واتباع نظام غذائي صحي.