مرحبًا بك، يا دكتور، أنا شاب عندي 26 سنة متزوج ولدي أطفال. أعاني من مشكلة القولون العصبي منذ فترة طويلة، والموضوع متطور لحالتي. حاليًا أشعر بضغط نفسي، قلق مستمر، اكتئاب وخوف كبير من السفر. في أوقات كثيرة، تتملكني وساوس حول احتمال حدوث نوبات هلع خلال السفر، وأشعر أيضًا بالغثيان. كنت قد استشرت طبيبًا نفسيًا على موقع إسلام ويب، وصف لي دواء اللسترال، واستمررت في تناوله لمدة سنتين وتحسنت، لكن لم أشعر بتحسن كامل. وعدد من الأعراض لا زالت تؤثر في حياتي اليومية، خصوصًا عدم قدرتي على السفر بسبب الوساوس. ما الحل المقترح لهذه الحالة يا دكتور؟ جزاك الله خيرًا.

إن القولون العصبي، المعروف أيضًا بالقولون المتهيج، هو حالة شائعة تؤثر على الجهاز الهضمي، وتسبب مجموعة من الأعراض مثل الألم، الانتفاخ، والإسهال أو الإمساك. من الشائع أن يرتبط القولون العصبي بحالات من القلق والاكتئاب. لهذا السبب، كثير من المرضى يعانون من أعراض جسدية ونفسية.

في حالتك، يبدو أنك تعاني من تداخل بين أعراض القولون العصبي والقلق النفسي المتعلق بالسفر. يعتبر القلق المستمر والخوف من السفر ردًا طبيعيًا لبعض الناس الذين يعانون من الضغوط النفسية.

العلاج المتكامل هو الحل الأمثل. قد يتضمن ذلك:

1. العلاج النفسي: جلسات مع معالج نفسي يمكن أن تساعدك في مواجهة مخاوفك وساوسك.
2. استمرار العلاج الدوائي: تجنب التوقف عن الدواء بشكل مفاجئ. إذا كنت تعتقد أن اللسترال لم يكن كافيًا، يمكنك مراجعة طبيبك حول إمكانية تبديل الدواء أو تعديل الجرعة.
3. تقنيات الاسترخاء: مثل اليوغا أو التأمل، التي يمكن أن تساعد في تقليل مستويات القلق وتحسين معنوياتك.
4. تغيير نمط الحياة: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، تناول غذاء متوازن وممارسة نشاطات ترفيهية قد تكون مفيدة.

يجب أن تتحدث مع طبيبك حول الأعراض المتزايدة وتأثيرها على حياتك اليومية، حيث يمكنه توجيهك لعلاج أفضل قائم على احتياجاتك الخاصة.