سؤال: السلام عليكم دكتور، عايز أسألك عن دوالي الخصيتين. سمعت أنها ممكن تتسبب في الألم، بس أنا مش حاسس بأي ألم حاليا. هل في خطر لو ما رحتش للدكتور؟ وإيه التحاليل أو الفحوصات اللي محتاج أعملها؟ وهل لو سبتها من غير علاج، ممكن تؤثر على الإنجاب؟
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. إن دوالي الخصيتين هي حالة طبية تتسم بتضخم الأوردة الموجودة في كيس الصفن، ورغم أنها في بعض الأحيان قد تكون بدون أعراض وتسبب عدم الشعور بالألم، فمن الضروري عدم إهمال الحالة. ينصح دائمًا بمراجعة طبيب مختص في أقرب فرصة، لأن الفحص المبكر يمكن أن يقدم لك المعلومات اللازمة حول مدى تطور الحالة.
بالنسبة لتشخيص دوالي الخصيتين، يتم ذلك عادة من خلال فحص سريري حيث يقوم الطبيب بفحص منطقة الصفن في وضعية وقوف المريض، مما يساعد على الكشف عن أي تورم أو تضخم. كما يمكن استخدام الأشعة فوق الصوتية (السونار) لتقييم حالة الأوردة بشكل دقيق.
عندما تصل دوالي الخصيتين إلى مرحلة الألم، فهذا يُعتبر بمثابة إنذار بأن الحالة تحتاج إلى تقييم طبي عاجل. في تلك الأوقات، يمكن استخدام دعامات للخصيتين أو الاعتماد على وضعية الاستلقاء لتخفيف الألم، حيث يساعد هذا الوضع في تحسين تدفق الدم وتقليل الانزعاج.
أما بالنسبة للمخاطر المحتملة، فإن عدم علاج دوالي الخصيتين قد يؤدي إلى تدني حجم الخصية، مما يؤثر سلبًا على إنتاج الحيوانات المنوية. تشير الدراسات إلى أن نسبة الإصابة بالدوالي في الرجال أصحاب العقم قد تصل إلى 40%. ولكن، لا داعي للقلق، حيث أن المتابعة الطبية اللازمة ستكون كفيلة بتقييم الحالة بشكل دقيق.
وبعد إجراء العملية لعلاج دوالي الخصيتين، يُلاحظ عادة تحسن في إنتاج الحيوانات المنوية خلال فترة تصل إلى حوالي خمسة أشهر. تشير بعض الأبحاث إلى أن نحو 70% من المرضى الذين خضعوا للعلاج أظهرت نتائج فحوصات السائل المنوي تحسنًا ملحوظًا، بالإضافة إلى حوالي 60% قد ارتفعت لديهم مؤشرات الخصوبة وفرص الإنجاب.
نتمنى لك الشفاء العاجل والدعاء بالتوفيق في صحتك ورغبتك في الإنجاب، ويفضل متابعة حالة الدوالي مع الطبيب المختص للحصول على العلاج المناسب.