السؤال:
دكتور، أنا عندي مشكلة بتقلقني كتير. من حوالي عشر سنين وأنا بعاني من قلق نفسي وخوف شديد من فكرة الموت. الحمد لله، بعد ما بدأت العلاج، حسيت بتحسن كبير. لكن في ولادتي الثانية، بدأت أشعر بفوبيا من المستشفيات. دلوقتي عندي رغبة في الحمل مرة تانية، لكن الخوف مسيطر عليا. ممكن تنصحني كيف أتجاوز المشكلة دي؟
الإجابة:
إن القلق النفسي والخوف من الموت الَّذي تعاني منهما هو تجربة شائعة بين العديد من المرضى، ويمكن أن يكون له تأثير كبير على نوعية الحياة. من الجيد أنك بدأت العلاج وحصلت على تحسن ملحوظ، وهذا يعد خطوة إيجابية.
بالنسبة للخوف من المستشفيات، فإن فوبيا المستشفيات أو ما يُعرف بـ "هسبتروفوبيا" يمكن أن تكون نتيجة لتجارب سابقة أو مشاعر سلبية مرتبطة بالبيئة الطبية. للمساعدة في التغلب على هذه الفوبيا، يمكن النظر في بعض الاستراتيجيات:
-
العلاج النفسي: قد يكون من المفيد استشارة متخصص نفسي يمكنه استخدام تقنيات مثل العلاج السلوكي المعرفي، الذي قد يساعدك في إعادة هيكلة أفكارك السلبية عن المستشفيات.
-
التعرض التدريجي: يمكنك البدء بزيارة المستشفيات أو العيادات بصورة تدريجية، للمساعدة في تخفيف حدة الخوف واستعادة الشعور بالسيطرة.
-
التواصل مع الأطباء: تواصلي مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك وأخبريهم بمخاوفك. فإنهم قد يكونوا قادذين على توفير بيئة أكثر دعمًا وفهمًا لحالتك.
-
دعم الأصدقاء والعائلة: التأمين على وجود شبكة دعم قوية حولك يمكن أن يخفف من العبء النفسي ويعطيك شعور بالأمان.
- التأمل والتمارين التنفسية: جرّبي تقنيات التنفس العميق أو التأمل لتخفيف القلق أثناء الحمل وأثناء إجراء الفحوصات.
تذكري، الحمل هو مرحلة جميلة ولكنها يمكن أن تكون متطلبة نفسيًا. لذا تأكدي من الاعتناء بنفسك وطلب المساعدة كلما شعرت بأنك بحاجة إلى ذلك.